هذا المجلس بعد عيسى بن مريم أحد غيره ". وأقبل ميسرة إلى خديجة فأخبرها بقول الراهب وقال لها " انى كنت آكل معه حتى نشبع (29 / ب) ويبقى الطعام كما هو ". فدعت خديجة بقناع عليه / رطب ودعت أختها هالة وهي أم أبى العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس فدعت النبي صلى الله عليه فأكلوا حتى شبعوا فلم ينقص شيئا فقالت له صلى الله عليه وسلم (1) " اخطبني إلى عمى عمرو بن أسد ". وكان شيخا كبير لم يبق من صلب أسد يومئذ سواه. فانطلق هو وحمزة معه إليها فذبحت شاة وجعلت له طعاما ثم بعثت إلى عمرو فأكل، ثم سقته فلما اخذ فيه الشراب قالت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم:
" قل لعمك أبى طالب فليخطبني إليه في هذا المجلس " فأتاه أبو طالب فخطبها إليه. فلما ذهب عنه السكر سمع أصواتا فقال، " ما هذا "؟ " فأخبروه فقال لخديجة " خدعتني " فقالت " يا هذا هو والله كفؤك فأتمم ذلك له ". ففعل وكانت قبله صلى الله عليه وسلم عند أبي هالة هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوى ابن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم. فولدت له هند بن (2) أبى هالة.
ثم خلف عليه بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن