ومن شيوخه ابن الأعرابي وقطرب وأبو عبيدة وأبو اليقظان وابن الكلبي ولما كان ابن الكلبي وأبوه من اعلم الناس بأحوال العرب في الجاهلية تمكن لنا ان نقول ان أهم مآخذ كتاب المحبر كتب الكلبي وابنه ومما يؤيد هذا الرأي مشابهة عناوين الفصول في المحبر وأسماء ما نسب إلى أنب الكلبي من التصانيف وقد روى كتب شيخه ابن الكلبي مثل جمهرة الأنساب على أنه يذكر اسم ابن الكلبي في اسناد المحبر أكثر مما يذكر غيره.
ونرى أين ابن حبيب جمع في نفسه أمرين:
الأول انه روى كتبا عديدة مثل جمهرة الأنساب ودواوين الفرزدق وابن قيس الرقيات ولبيد وغيرهم والثاني انه الف كتبا كثيرة في اللغة والشعر والاخبار والأنساب والعلوم الطبيعية مثل كتاب الأنواء وكتاب النبات ما سنفصله في ما يأتي.
وقال ابن النديم: " قال محمد بن إسحاق وكان من علماء بغداد بالأنساب واللغة والشعر والقبائل وعمل قطعة من اشعار العرب..
وكان مؤدبا وكتبه صحيحه " ووثقه الخطيب أيضا في تاريخ بغداد.