فقدم عمير بن سليم فأخذ أخاه فبلغ ذلك وجوه بنى حنيفة فأتوه فكلموه فقال: والله لا ادعه أو يعفوا 1 عنه جارى " فأتوا أخا (124 / ب) المقتول فأضعفوا له / الدية فأبى فكلمت عميرا أمه وهي أم قرين فأبى ثم اخرج أخاه حتى قطع وادى اليمامة فربطه إلى نخلة وقال: " اما إذ أبيت أن تعفو أو تأخذ الدية فأمهل حتى أقطع الوادي راجعا ثم شأنك به ولا أرينك " فقتله فقالت أمه:
يعد معا ذرا لا عذر فيها * ومن يقتل أخاه فقد ألاما (أبو حنبل) جارية بن مر الطائي ثم الثعلبي 2 وكان من وفائه أن امرء القيس بن حجر الكندي كان جارا لعامر بن جوين الطائي ثم الجرمي فقبل عامر امرأة امرئ القيس فأعلمته ذلك فسار يريد جارية بن مر ليستجيره فلم يصادفه وصادف ابنه فقال له ابنه:
" انا أجيرك من الناس كلهم الا من أبى حنبل " فرضي بذلك وتحول إليه فلما قدم أبو حنبل رأى كثرة أموال امرئ القيس واعلمه ابنه بما شرط له في الجوار فاستشار في اكله نساءه فكلهن أشرن عليه بذلك وقلن له: " انه لا ذمة له عندك " فخرج أبو حنبل حتى