وعكاظ بأعلى نجد قريبا من عرفات فأما الرابية فلم يكن يصل إليها أحد الا بخفارة لأنها لم تكن ارض مملكة وكان من عزفيها بز صاحبه فكانت قريش تتخفر فيها ببني آكل المرار وسائر الناس ينخفرون بآل مسروق بن وائل من كندة وكانت مكرمة لآل البيتين جميعا وساد بنو آكل المرار بفضل قريش على سائر الناس / فكان يأخذ إليها بعض الناس وبعض إلى عكاظ وكانتا تقومان (96 / ا) في يوم واحد: للنصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر وكانت عكاظ من أعظم أسواق العرب وكانت قريش تنزلها وهوازن وطوائف من أفناء العرب غطفان واسلم والأحابيش وهم بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعضل والديش والحيا والمصطلق وكانت تقوم للنصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر ولم تكن فيها عشور ولا خفارة وكان بيعهم السرار إذا وجب البيع وعند التاجر فيها الف ممن يريد الشراء ولا يريده أشركه في الربح. ثم سوق ذي المجاز وهي قريبة من عكاظ فتقوم أول يوم من ذي الحجة إلى يوم التروية. ثم يصيرون إلى منا 1
(٢٦٧)