فتجيز ذلك لهم ربيعة كلها ثم يرتحلون منها إلى المشقر بهجر فتقوم سوقها أول يوم من جمادى الآخرة إلى آخر الشهر. فتوافى بها فارس يقطعون البحر إليها ببياعاتهم ثم تنقشع عنها إلى مثلها من قابل وكانت عبد القيس وتميم جيرانها وكان ملوكها من بنى تميم من بنى عبد الله بن زيد رهط المنذر بن ساوى كانت ملوك فارس تستعملهم عليها بنى نصر على الحيرة وبنى المستكبر على عمان وكانوا يصنعون فيها ويسيرون فيها بسيرة الملوك بدومة الجندل وكانوا يعشرونهم.
وكان من يؤمها من التجار يتخفرون بقريش لأنها لا تؤتى الا في بلاد مضر وكان بيعهم فيها الملامسة والهمهمة اما الملامسة الايماء يومئ بعضهم إلى بعض فيتبايعون ولا يتكلمون حتى يتراضوا ايماء واما الهمهمة فكيلا يحلف أحدهم على كذب ان زعم المشترى انه قد بداله.
ثم سوق (صحار) بعمان وكانت تقوم أول يوم من رجب فتقوم خمس ليال وكان يعشرهم فيها الجلندي بن المستكبر.
ثم سوق (دبا) وهي إحدى / فرضتي العرب. يأتيها تجار (95 / ب) السند والهند والصين وأهل المشرق والمغرب فيقوم سوقها آخر