غلبوا وليها أكيدر. وإذا غلب الغسانيون ولوها قنافة. وكانت غلبتهم ان الملكين كانا يتحاجيان فأيما ملك غلب صاحبه باخراج ما يلقى عليه تركه والسوق فصنع فيها ما شاء ولم يبع بها أحد شيئا الا باذنه حتى يبيع الملك كلما أراد بيعه. مع ما يصل إليه من عشورها وكان لكلب فيها قن كثير في بيوت شعر فكانوا يكرهون فتياتهم على البغاء. وكانوا أكثر العرب. وكانت مبايعة العرب فيها القاء الحجارة. وذلك أنه كان ربما اجتمع على السلعة النفر، يساومون بها صاحبها فأيهم رضى ألقى حجره. فربما اتفق في السلعة الرهط فلا يجدون بدا من أن يشتركوا وهم كارهون. وربما اتفقوا فألقوا الحجارة جميعا إذا كانوا عددا على امر بينهم فوكسوا / صاحب السلعة إذا طابقوا عليه وكان كل تاجر يخرج من اليمن والحجاز يتخفر بقريش ما داموا في بلاد مضر. لان مضر لم بكن تعرض لتجار مضر، ولا يهيجهم بنى 2 تميم وطيئ أيضا لا تهيجهم لحلفهم بنى أسد. وكانت مضر تقول:
قضت عنا قريش مذمة ما أورثنا إسماعيل من الدين فإذا اخذوا طريق العراق تخفروا ببني عمرو بن مرثد من بنى قيس بن ثعلبة،