على خراسان أو يتقيه بخراج موظف فاتاه الرسل في يوم شديد البرد فامر ابن خازم بازج له فسجر فيه حتى ابيض واجلس الرسل على لبود في الثلج وعليهم الفراء وهو معهم في قباء رقيق فجعل الرسل ينتقضون بردا فلما علم أن / الأزج قد اخرج ما فيه ونظف قال للرسل ما أحسب البرد الا وقد آذاكم قوموا بنا إلى البيت فلما دنوا من البيت تلقاهم حره فأحجموا عن دخوله ودخل هو حتى جلس في صدره.
فانصرف الرسل إلى صاحبهم فأخبروه انهم أتوه من عند شيطان لا يعمل فيه الثلج ولا النار فامسك عن الغزو قال محمد بن حبيب وسمعت ابن الأعرابي حكى عن المهلب انه سئل " من أشد الناس؟ " قال: صاحب البغلة الشهباء " يريد عباد بن الحصين الحبطي فقيل له: " فأين ابن خازم " قال: " انما سألتم عن أشد الناس فأخبرتكم ولو سألتموني عن أشد الإنس والجن لقلت لكم عبد الله ومصعب ابنا الزبير بن العوام وعبد الله ابن خازم ".
واما (عبد الله) بن سبرة الحرشي فله فتكات منها انه كانت امرأة من قيس في بعض مدائن الشأم فعرض لها فتى من المتعربة فجعل يخطبها ففي العلانية ويراودها في السر فمر الناس يأخذون أعطياتهم فأرسلت المرأة جاريتها إلى الخان فقالت انظري هل ترين