فلما سمع القوم قولها وقد كانوا ركنوا إلى الصلح أحفظهم قولها ورجعوا عن الصلح فدفعه مصعب إليهم وجلس مصعب يومئذ في صحن المسجد واجتمع الناس فقال عقيبة لبنت تميم حين أيقن 1 بالقتل : " والله لقد ضربت أباك ضربة نظرت إلى الثريا في سلحه. " فقالت : " والله لتضربن ضربة انظر إلى بنات نعش في سلحك ". ثم التفت عقيبة إلى الناس فقال: يا معشر الناس " فجلس القائم وأسرع الماشي فلما اجتمعوا قال: اسكتوا فوالله ما قتلت ابن عمى حين قتلته الا يكون أعطاني النصفة وزادني ولكني نظرت إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذا المكان الذي فيه الأمير وعن له تميم من ناحية المسجد فنظر إليه فقال: من سره ان ينظر إلى جذل من أجذال جهنم فلينظر إلى هذا، وأشار إلى تميم فرحم الله قاتله فقتله 2 ". فقال الناس رحمك الله وقتل.
واما (عبد الله) بن خازم السلمي فكان من أشجع الناس وأشدهم نفسا وبطشا وغلب على خراسان قال محمد بن حبيب اخبرني بهذا الحديث ابن الأعرابي ان ملك الترك وجه إليه رسلا يخبره انه يغير