خلون من ذي الحجة.
ثم سنة خمس فيها تهيأ النبي صلى الله عليه لغزوة دومة الجندل وكان تجار العرب شكوا إليه ظلم / أكيدر بن عبد الملك السكوني (42 / ب) فخرج عليه السلام مستهل المحرم يوم الاثنين فبلغ أكيدر إقباله فهرب وخلى السوق ورجع عليه السلام من الطريق في صدر صفر ولم يلق كيدا.
وغزوة بنى لحيان من هذيل خرج صلى الله عليه إليه يوم الثلاثاء غرة جمادى الأولى ثائرا بخبيب بن عمرو (1) وأصحابه فاعتصموا برؤوس الجبال. وهجم على طائفة منهم على ماء لهم يقال له الكدر فهزمهم الله عز وجل وغنم النبي صلى الله عليه أموالهم ومضى منها حتى نزل عسفان وبعث منها خيلا إلى الهدرة وهي منها على ستة أميال إلى مكة فأخطأته عير قريش فرجع ولم يلق كيدا.
وغزوة ذي قرد وهي على ثلاثة أيام من المدينة فرجع ولم يلق كيدا.
ثم سنة ست فيها غزوة المريسيع وهو ماء لبني المصطلق من خزاعة خرج إليها صلى الله عليه يوم السبت غرة شعبان فغنم وانصرف