فتوح الشام - الواقدي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
* معي حسام قاطع للرأس * وفالق الهامات والأضراس * أفني به الاعدا بلا الباس * وما على فيهم من باس * قال ثم استدعى بزياد بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب وسلمه الراية وكان رضي الله عنه فارسا عظيما وبطلا صنديدا فتسلم الراية وتوجه وهو ينشد * أنا الفارس المشهور يوم الوقائع * بحد حسام في الجماجم قاطع * ورمحي على الأعداء ما زال طائلا * إذا التحم الأعداء للضد قاطع * وعزمي في الهيجاء ما زال ماضيا * براي سديد للمحاسن جامع * أصول على الأعداء صولة قادر * وأشبعهم ضربا ببعض لوامع * امام الوغى من آل ذروة هاشم * حماة البرايا كالبدور الطوالع * أنا ابن أبي سفيان من نسل حارث * تموت العدا مني وكل منازع * قال ثم استدعى من بعده عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي عنه وأمره على خمسمائة فارس وسلمه الراية فتوجه وهو يقول * أسير إلى الأعادي باهتمام * بقلب صادق حصن الذمام * بابطال جحاجحة أسود * سراة في الوغى قوم كرام * أبيد بهم عداة الدين جمعا * ولا أخشى من القوم اللئام * إذا ما جلت في الهيجا برمحي * أصول به وفي أيدي حسامي * قال ثم استدعى من بعده عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأمره على خمسمائة فارس فتسلم الراية وتوجه وهو يقول * وحق من أنزل الآيات في السور * وأرسل المصطفى المبعوث من مضر * لا أنثني عن لقا الاعدا ولو جمعت * حماة أبطالهم يوما كما الدبر * حتى أبيدهم ضربا وأتركهم * فوق الثري خمشا مخدوشة الصدر * بكل قرم همام ماجد نجد * إلى الوقائع يوم الحرب مبتدر * نحن الكرام الذيب للدين أرسلنا * امام دين الورى غيث النداعمر * قال ثم استدعى من بعده جعفر بن عقيل وأمره على خمسمائة فارس وسلمه الراية فتوجه وهو يقول * أنا ابن عقيل من لؤي وغالب * همام شجاع للأعادي غالب * حماة الوغى أهل الوفا معدن الصفا * إلى جود يمنانا مسير الركائب * ولا يعرف المعروف الا بعرفنا * ولا الجود الا جودنا كالمواهب * علا مجدنا فوق الثنا وسناؤنا * علا شرفا من فوق كل الكتائب * فيا ويل أهل البغي منا إذا التقت * فوارسنا فيهم بحد القواضب *
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»