الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ١١٧
ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت: سبحان رب العرش سبحانا إني لأحسبه ما كان من بشر * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا أشقى مراد إذا عدت قبائلها * وأخسر الناس عند الله ميزانا كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا فأزمانا فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا لقوله في شقي ظل مختبلا * ونال ما ناله ظلما وعدونا يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا بل ضربة من شقي أو زدته لظى * مخلدا قد أتى الرحمن غضبانا (بسيط) وروى ابن الهادي عن عثمان بن صهيب، عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (من أشقى الأولين؟) قال: الذي عقر الناقة. قال: (صدقت. فمن أشقى الآخرين؟). قال:: لا أدري. قال: (الذي يضربك على هذه). يعني لحيته.
وكان علي، رضي الله عنه، كثيرا ما يقول: ما يمنع أشقاها، أو: ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه من دم هذا - ويشير إلى لحيته ورأسه - خضاب دم لا خضاب عطر ولا عبير.
وذكر النسائي من حديث عمار بن ياسر عن النبي عليه السلام أنه قال لعلي: (أشقى الناس الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا - ووضع يده على رأسه - حتى يخضب هذه - يعني لحيته -). وذكره الطبري وغيره، وذكره ابن إسحاق في (السير) عن عمار في غزوة ذي العشيرة.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست