عجل بن لجيم يقال لها قطام. وقال المبرد: إنها قطام. وقال المبرد: إنها قطام بنت علقمة بن تيم الرباب. وكانت ترى رأي الخوارج. وكان علي قد قتل أباها وإخوتها بالنهروان. فلما تعاقد الخوارج على قتل علي وعمر وبن العاصي ومعاوية بن أبي سفيان خرج منهم ثلاثة نفر لذلك. وكان عبد الرحمن بن ملجم المرادي حليفا لهم من تجوب، وقيل: (من السكون من كندة. وقيل من حمير هو الذي اشترط قتل علي منهم. والثاني الحجاج بن عبد الله: وهو البرك التميمي الصريمي (1). اشترط قتل معاوية. والثالث زاذويه: مولى بني العنب ربن عمر وبن تميم. اشترط قتل عمر و ابن العاصي. وتواعدوا أن يكون ذلك في ليلة واحدة، وهي ليلة سبع عشرة، وقيل: ثمان عشرة، وقيل: ليلة تسع عشرة من رمضان.
فدخل ابن ملجم، لعنه الله، الكوفة عازما على ذلك، واشترى لذلك سيفا بألف، وسقاه السم فيما زعموا حتى لفظه.
وكان في خلال ذلك يأتي عليا، ويستحمله فيحمله. إلى أن وقعت عينه على قطام. وكانت امرأة رائعة جميلة، فأعجبته، وكانت معتكفة في المسجد الأعظم بالكوفة، ووقعت بنفسه فخطبها، فقالت: قد آليت أن لا أتزوج إلا على مهر لا أريد سواه. فقال: وما هو؟ قالت: ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي ابن أبي طالب. فقال: والله لقد قصدت لتقل علي بن أبي طالب