الجوهرة في نسب الإمام علي وآله - البري - الصفحة ١٢١
الخبر إلى معاوية بقتل علي، كما ذكر البرك فأطلقه بعدما قطع يده ورجله، ثم قتله بعد ذلك زياد بن سمية بالكوفة.
ودعا معاوية بالطبيب فقال له: إن الضربة مسمومة فاختر إحدى خصلتين، إما أن تصبر على الكي، وإما أن أسقيك شربة تقطع عنك الولد. فقال: لا صبر لي على النار، ولي في يزيد وعبد الله كفاية. فسقاه الشربة، فلم يولد له بعدها.
وذهب زاذويه إلى مصر للفتك بعمرو بن العاصي. فدخل المسجد فضرب خارجة بن حذاقة السهمي (1)، حين كبر للصلاة، فقتله. فقبض عليه الناس بعد جولة. وكان عمر وبن العاصي مريضا يشتكي بطنه. فقدم خارجة ليصلي بالناس. فلما أدخل الخارجي على عمر و، ورأى الناس يسلمون عليه بالإمرة قال: أو ما قتلت عمرا؟ قالوا: ألا إنما قتلت خارجة. فقال:
أردت عمرا وأراد الله خارجة. فأمر به عمر و، فقتل.
وفي عمرو وخارجة يقول الكاتب الأديب أبو محمد عبد المجيد بن عبدون الأندلسي البطليوسي (2) من قصيدة:

(١) هو خارجة بن حذافة بن غانم من بني كعب. صحابي من الشجعان كان يعد بألف فارس. أمر به عمر بن الخطاب عمر وبن العاص، فشهد معه فتح مضر وولي شرطته. قتله عمر وبن بكر الذي انتدب لقتل عمر وبن العاص. قتل سنة ٤٠ ه‍.
الإصابة: ١ / ٣٩٩ (٢) أديب الأندلس في عصره وذو الوزارتين. مولده ووفاته في يابرة. استوزره بنو الأفطس إلى انتهاء دولتهم سنة ٤٨٥ وانتقل بعدهم إلى خدمة المرابطين. وكان كاتبا مترسلا عالما بالتاريخ والحديث. توفي سنة ٥٢٩ ه‍.
الأعلام: ٤ / 293
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 » »»
الفهرست