وروى الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة الحماني، سمع علي بن أبي طالب يقول: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من دم هذا) يعني رأسه.
وقال بكر بن حماد التاهرتي (1)، رحمه الله:
وهز علي بالعراقين لحية * مصيبتها جلت على كل مسلم فقال: سيأتيها من الله حادث * ويخضبها أشقى البرية بالدم فباكره بالسيف شلت يمينه * لشؤم قطام عند ذاك ابن ملجم فيا ضربة من خاسر ضل سعيه * تبوأ منها مقعدا في جهنم ففاز أمير المؤمنين بحظه * وإن طرقت فيه الخطوب بمعظم ألا إنما الدنيا بلاء وفتنة * حلاوتها شيبت بصاب (2) وعلقم (طويل) وقال أبو زبيد الطائي (3):
إن الكرام على ما كان من خلق * رهط امرئ ضاره للدين مختار