فكن عبد الله المقتول. قال أيوب: ولا أعلمه إلا قال: ولا تكن عبد الله القاتل قالوا: أأنت سمعت هذا من أبيك يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. فقدموه على ضفة النهر، فضربوا عنقه، فسال دمه كأنه شراك فأمذفر، يعني: ما اختلط بالماء الدم، وبقروا أم ولده عما في بطنها.
وقال المبرد في الكامل: إن الخوارج قالوا لعبد الله بن خباب: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ فأثنى خيرا. فقالوا له: فما تقول في علي قبل التحكيم؟ وفي عثمان ست سنين؟ فأثنى خيرا. فقالوا له: فما تقول في علي قبل التحكيم؟ وفي عثمان ست وقال المبرد في الكامل: إن الخوارج قالوا لعبد الله بن خباب: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ أثنى خيرا. فقالوا له: فما تقول في علي قبل التحكيم؟ وفي عثمان ست سنين؟ فأثنى خيرا. قالوا: فما تقول في الحكومة والتحكيم؟ قال: أقول: إن عليا أعلم بالله منكم وأشد توقيا لدينه، وأنفذ بصيرة. قالوا: إنك لست تتبع الهدى، إنما تتبع الرجال على أسمائها. ثم قربوه إلى شاطئ النهر فذبحوه، فامذفر دمه، أي جرى مستطيلا على ذقنه.
وساموا رجلا نصرانيا بنخلة، فقال: هي لكم. فقالوا:
ما كنا لنأخذها إلا بثمن. فقال: ما أعجب هذا! تقتلون مث عبد الله بن خباب، ولا تقبلون منا نخلة إلا بثمن؟ وكان قتل عبد الله