معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٥١٩
وفيه يقول بعضهم:
حن الفؤاد إلى دير بتكريت إلى صباعى وقس الدير عفريت دير صلوبا: من قرى الموصل، والله أعلم.
دير صليبا: بنواحي دمشق مقابل باب الفراديس ويعرف بدير خالد أيضا لان خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لما نزل محاصرا لدمشق كان نزوله به، وفيه يقول أبو الفتح محمد بن علي المعروف بأبي اللقاء:
جنة لقبت بدير صليبا، مبدعا حسنه كمالا وطيبا جئته للمقام يوما فظلنا فيه شهرا، وكان أمرا عجيبا شجر محدق به ومياه جاريات والروض يبدو ضروبا من بديع الألوان يضحي به الثاكل مما يرى لديه طروبا كم رأينا بدر؟؟؟ فوق غصن مائس قد علا بشكل كثيبا وشربنا به الحياة مداما تطلع الشمس في الكؤوس غروبا فكأن الظلام فيها نهار لسناها تسر منا القلوبا لست أنسى ما مر فيه ولا أجعل مدحي إلا لدير صليبا دير طمويه: وطمويه: قرية بالمغرب من النيل بمصر بإزاء موضع يقال له حلوان، والدير راكب النيل وقد أحدقت به الأشجار والنخيل والكروم، وهو دير نزه عامر آهل، وهو أحد متنزهات مصر، وقد قال فيه ابن عاصم المصري:
أقصرا عن ملامي اليوم، إني غير ذي سلوة ولا إقصار فسقى الله دير طمويه غيثا بغواد موصولة بسوار وله أيضا:
واشرب بطمويه من صهباء صافية، تزري بخمر قرى هيت وعانات على رياض من النوار زاهرة، تجري الجداول منها بين جنات كأن نبت الشقيق العصفري بها كاسات خمر بدت في إثر كاسات كأن نرجسها من حسنه حدق في خفية يتناجى بالإشارات كأنما النيل في مر النسيم به مستلئم في دروع سابريات منازلا كنت مفتوتا بها يفعا، وكن قدما مواخيري وحاناتي إذ لا أزال ملحا بالصبوح على ضرب النواقيس صبا في الديارات دير الطواويس: جمع طاووس هذا الطير المنمق الألوان: وهو بسامرا متصل بكرخ جدان يشرف عند حدود آخر الكرخ على بطن يعرف بالبنى، فيه مزدرع يتصل بالدور وبنيانها، وهي الدور المعروفة بدور عربايا، وهو قديم كان منظرة لذي القرنين ويقال لبعض الأكاسرة فاتخذه النصارى ديرا في أيام الفرس.
دير الطور: الطور في الأصل: الجبل المشرف، وقد ذكرته في بابه، وأما الطور المذكور ههنا:
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»