مناقب علي بن أبي طالب (ع) وما نزل من القرآن في علي (ع) - أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني - الصفحة ٧١
ب. في تحريض النبي (صلى الله عليه وآله) على محبته (عليه السلام) وولايته 45. ابن مردويه، حدثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين، حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري أبو أحمد، حدثنا مغيرة بن محمد المهلبي، حدثنا عبد الرحمان بن صالح الأزدي، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، حدثنا جابر الجعفي، عن صالح بن ميثم، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " من لقي الله تعالى وهو جاحد ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) لقي الله وهو عليه غضبان، لا يقبل الله منه شيئا من أعماله، فيوكل به سبعون ملكا يتفلون في وجهه، ويحشره الله تعالى أسود الوجه أزرق العينين ".
قلنا: يا بن عباس، أينفع حب علي بن أبي طالب في الآخرة؟
قال: قد تنازع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حبه حتى سألنا رسول الله، فقال:
" دعوني حتى أسأل الوحي "، فلما هبط جبرئيل (عليه السلام) سأله، فقال: " أسأل ربي عز وجل عن هذا "، فرجع إلى السماء ثم هبط إلى الأرض، فقال:
" يا محمد، إن الله تعالى يقرأ عليك السلام وقال: أحب عليا، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، يا محمد، حيث تكن يكن علي، وحيث يكن علي يكن محبوه وإن اجترحوا ". (1)

١. الطرائف، ص ١٥٦، ح ٢٤٣.
ورواه درويش برهان في در بحر المناقب (ص 64)، قال: " وبالإسناد يرفعه إلى ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " من مات ولقى الله وهو جاحد لولاية علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، لقيه وهو غضبان عليه ساخط، لا يقبل الله من أعماله شيئا، ويوكل الله عليه سبعين ألف ملك يتفلون في وجهه، ويحشره الله وهو أسود الوجه أزرق العينين ".
قلنا: يا بن عباس، أينفع حب علي بن أبي طالب في الآخرة؟
قال: قد تنازعوا أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: " دعوني حتى أسأل ربي "، فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال له: " حبيبي جبرئيل إعرج إلى ربي فاقرأه مني السلام، واسأله عن حب علي بن أبي طالب؟ ".
قال: فعرج جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء ثم هبط وقال: " يا محمد، إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: أحب علي بن أبي طالب، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، يا محمد، حيث يكون علي يكون محبوه، وإن جرحوا ".
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست