قال: " إنك على خير ". (1) 480. ابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: كان يوم أم سلمة أم المؤمنين - رضي الله عنها - فنزل جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحسن وحسين وفاطمة وعلي، فضمهم إليه ونشر عليهم الثوب، والحجاب على أم سلمة مضروب. ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي. اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
قالت أم سلمة: فأنا معهم يا نبي الله؟
قال: " أنت على مكانك، وإنك على خير ". (2) 481. ابن مردويه، عن أم سلمة - رضي الله عنها -: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان ببيتها على منامة له، عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة (عليها السلام) ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا ". فدعتهم، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بفضلة إزاره فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "، قالها ثلاث مرات.
قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول الله، وأنا معكم؟
فقال: " إنك إلى خير " مرتين. (3)