ليثبتوك) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي (صلى الله عليه وسلم) - وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) على ذلك، فبات علي (رضي الله عنه) على فراش النبي (صلى الله عليه وسلم)، وخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا (رضي الله عنه) يحسبونه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوه عليا (رضي الله عنه) رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا، قال: لا أدري. فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل، اختلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال. (1) 24 / قوله تعالى: (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السمآء أو ائتنا بعذاب أليم) [الآية: 32].
361. ابن مردويه، عن سفيان بن عيينة، أنه سئل عن قول الله عز وجل (سأل سآئل بعذاب واقع) (2) فيمن نزلت؟ فقال للسائل: سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك. حدثني جعفر بن محمد عن آبائه: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما كان