ه. قوله (صلى الله عليه وآله): علي كنفسي 120. ابن مردويه، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، حدثنا الحسين ابن الهيثم الكسائي، حدثنا محمد بن الصباح الجرجاني، حدثنا هيثم، عن حجاج ابن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن جده، قال: قالت عائشة: من خير الناس بعدك يا رسول الله؟ قال: " أبو بكر "، قلت: فمن خير الناس بعد أبي بكر؟ قال: " عمر "، فقالت فاطمة: يا رسول الله لم تقل في علي شيئا؟
قال: " علي نفسي، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئا ". (1) 121. ابن مردويه، عن جابر بن عبد الله، قال: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) الوليد بن عقبة إلى بني وليعة، وكان بينهم شحناء في الجاهلية، فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه، قال: فخشي القوم، فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوا الصدقة.
فلما بلغ بني وليعة الذي قال عنهم الوليد لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقالوا: يا رسول الله، لقد كذب الوليد، ولكنه قد كانت بيننا وبينه شحناء، فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لتنتهن يا بني وليعة، أو لأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي، يقتل مقاتليكم، ويسبي ذراريكم، وهو هذا خير من ترون " - وضرب على كتف علي بن أبي طالب -، فأنزل الله تعالى في الوليد بن عقبة:
(يأيها الذين ءامنوا إن جآءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما