أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ٢٨٩
محمد بن أبي رجاء ثم قدم المأمون فاستقضى محمد بن أبي رجاء الخراساني منزل مدينة المنصور من أهل الرأي.
أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن أبي عبد الله الحواري قال: كان محمد بن أبي رجاء من أعلم أصحاب أبي يوسف بالحساب والدقائق وكان حسن المقايسة حسن الإدخال وكل شيء. قال ابن سماعة كتبنا إلى محمد ابن أبي رجاء بالرقة هو من إدخال ابن أبي رجاء عليهم. وفي كتب ابن سماعة ذكره إلا أنه لم يكن له علم بالأصول.
أنشدني عبد الله بن أبي الدنيا قال أنشدني محمد بن أبي رجاء قال أبو بكر وليس هو القاضي عندي:
* المرء يجمع والزمان يفرق * ويظل يرتق والخطوب تخرق * * ولمن يعادي عاقلا خير له * من أن يكون له صديق أحمق * * فارغب بنفسك أن تصادق أحمقا * إن الصديق على الصديق يصدق * * وزن الكلام إذا نطقت فإنما * يبدي العقول أو العيوب المنطق * مات محمد بن أبي رجاء سنة سبع ومائتين في جمادى فضم عمله إلى محمد بن أبي سماعة.
عكرمة بن طارق السرخسي استعفى محمد بن سماعة سنة ثمان ومائتين واستقضى المأمون مكانه عكرمة بن طارق السرخسي من أصحاب أبي يوسف.
حدثني جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا مزاحم بن سعيد المروزي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر: أن أم رسول الله توفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ست سنين بالأبواء.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»