حدثني عباس الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أسد بن عمرو القاضي لا بأس به أنكر عيينة فأعطاه القمطر وقال: قد أنكرت عيني والله لا أقضي لكم أبدا.
قال يحيى - رحمه الله - أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن سليمان بن أبي شيخ قال: كان أسد بن عمرو على قضاء واسط فخرج في إصلاح طريق مكة من واسط والنظر إليه فلما رجع قال: رأيت قبلة أهل واسط ردية جدا وتبين لي ذاك حين خرجت بتحرف فيها. فقال قوم من أهل واسط: هذا رافضي فقيل لهم: ويحكم هذا من أصحاب أبي حنيفة كيف يكون رافضيا؟ وأسد بن عمرو يكنى أبا المنذر.
وعلي بن ظبيان العبسي عزل أسد بن عمرو واستقضى مكانه علي بن ظبيان العبسي ثم ولاه هارون بعد قضاء القضاة.
أخبرني أحمد بن زهير قال: حدثني سليمان بن أبي شيخ قال حدثني عبد الله بن ثابت مولى بني عبس كوفي - قال: كتبت إلى علي بن ظبيان وهو ببغداد قاضي: بلغني أنك تجلس للحكم على بوري وقد كان من كان قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء ويكتبون فكتب إني لأستحي أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بوري وأنا على وطاء لست أجلس إلا على ما يجلس عليه الخصوم.
وبلغني أن وكيعا قال لأبي علي بن ظبيان: كم مكث ابنك على القضاء؟ قال سبع سنين. قال: ما كان عليه لو صبر وكان هارون يخرجه إذا خرج إلى المواضع وتوفي بقرقليس سنة اثنتين وتسعين ومائة. كما أخبرني