أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ٢٨٤
شعر لابن أبي العتاهية لنفسه في الحسن بن علي بن الجعد:
* أسعد بحظك لا يزال حظيظا * كان المليك لما ملكت حفيظا * * كملت محاسنك الرقاق بلطفها * وأرى الحجاب على الصديق غليظا * ثم توفي الحسن بن علي بن الجعد في أيام المتوكل فاستقضى مكانه أحمد ابن محمد بن سماعة وكان عفيفا في نفسه ولكن ولده غلبوا عليه وكان لا يعدل الشهود ظاهرا. أمر الناس أن يشهدوا عنده ثم يسأل عنهم سرا ويجيز شهادتهم ولا يعلم من منهم جازت شهادته.
ثم صرف المعتز بالله أحمد بن محمد بن سماعة فاستقضى مكانه إبراهيم ابن إسحاق بن أبي العنبس قاضي الكوفة - وقد تقدم ذكره - فرأيته في سنة ثلاث وخمسين ومائتين على قضاء مدينة المنصور. وحدثنا مجالس إملاء كتبناها عنه ثم صرف ابن أبي العنبس ورد إلى قضاء الكوفة واستقضى مكانه أحمد بن يحي بن أبي يوسف وكان على غير مذهب من تقدم من القضاة حكى عنه انحراف في لذاته فصرف.
وولى مكانه عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز العمري وكان شيخا يصفر لحيته فولى شيئا يسيرا ثم أعيد أحمد بن يحيى بن أبي يوسف فلم يزل على القضاء إلى أن ولي إسماعيل بن إسحاق الجانب الغربي بأسره في سنة اثنتين وستين ومائتين.
وولي أحمد بن يحيى الأهواز ثم عزل عنها ووجه به إلى خراسان فمات بالري.
ولما توفي إسماعيل بن إسحاق في سنة ثنتين وثمانين ومائتين. وفرق القضاء ولي قضاء مدينة المنصور: علي بن محمد بن عبد الملك بن
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»