الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ١٢٢
العرب وأباتهم، وأحد زعماء " التوابين " الذين خرجوا على بني أمية، ثائرين في الكوفة، بعد مقتل الحسين بن علي طلبا لثأره. قتل في هذه الوقائع (1).
الوليد بن عقبة (.. - 61 ه‍ =.. - 680 م) الوليد بن عقبة بن أبي معيط، أبو وهب، الأموي القرشي: وال. من فتيان قريش وشعرائهم وأجوادهم. فيه ظرف ومجون ولهو. وهو أخو عثمان ابن عفان لامه. أسلم يوم فتح مكة، وبعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على صدقات بني المصطلق، ثم ولاه عمر صدقات بني تغلب، وولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص (سنة 25 ه‍) فانصرف إليها، وأقام إلى سنة 29 فشهد عليه جماعة عند عثمان بشرب الخمر، فعزله ودعا به إلى المدينة، فجاء، فحده وحبسه. ولما قتل عثمان تحول الوليد إلى الجزيرة الفراتية، فسكنها. واعتزل الفتنة بين علي ومعاوية، ولكنه رثى عثمان وحرض معاوية على الاخذ بثأره. ومات بالرقة (2).
الطبيخي (.. - 352 ه‍ =.. - 963 م) وليد بن عيسى بن الحارث الأموي، بالولاء، أبو العباس الملقب بالطبيخي:
أديب أندلسي. قال ابن الفرضي: " كان مؤدبا، بعيد الاسم في التأديب، يتنافس فيه الملوك ". له " شرح شعر أبي تمام " و " شرح شعر الصريع مسلم بن الوليد " قرأهما عليه بعض معاصريه (1).
الحافظ الأموي (119 - 195 ه‍ = 737 - 810 م) الوليد بن مسلم الأموي بالولاء، الدمشقي، أبو العباس: عالم الشام في عصره، من حفاظ الحديث. له 70 تصنيفا في الحديث والتاريخ، منها " السنن " و " المغازي ". وكان يقال: من كتب مصنفات الوليد، صلح أن يلي القضاء.
توفي بذي المروة، قافلا من الحج (2).
الوليد بن معاوية (.. - 132 ه‍ =.. - 750 م) الوليد بن معاوية بن (مروان بن) عبد الملك: والي دمشق. أقامه بها مروان ابن محمد (آخر ملوك الدولة المروانية) لما خرج لقتال القائمين بالدعوة العباسية.
ولما انهزم مروان وأقبلت خيل العباسيين تقصد دمشق، ثبت لهم الوليد، فحصروه، ثم دخلوها عنوة وقتلوه (3).
الوليد بن المغيرة (95 ق ه‍ - 1 ه‍ = 530 - 622 م) الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم، أبو عبد شمس: من قضاة العرب في الجاهلية، ومن زعماء قريش، ومن زنادقتها. يقال له " العدل " لأنه كان عدل قريش كلها: كانت قريش تكسو " البيت " جميعها، والوليد يكسوه وحده. وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية، وضرب ابنه هشاما على شربها. وأدرك الاسلام وهو شيخ هرم، فعاداه وقاوم دعوته. قال ابن الأثير: وهو الذي جمع قريشا وقال: " إن الناس يأتونكم أيام الحج فيسألونكم عن محمد، فتختلف أقوالكم فيه، فيقول هذا: كاهن، ويقول هذا: شاعر، ويقول هذا:
مجنون، وليس يشبه واحدا مما يقولون، ولكن أصلح ما قيل فيه " ساحر " لأنه يفرق بين المرء وأخيه والزوج وزوجته! " وهلك بعد الهجرة بثلاثة أشهر، ودفن بالحجون. وهو والد سيف الله خالد ابن الوليد (1).
الوليد بن الوليد (.. - نحو 7 ه‍ =.. - نحو 629 م) الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم: من أشراف قريش في الجاهلية، ومن أجوادهم.
وهو أخو خالد بن الوليد. أدرك الاسلام، وثبت على وثنية قومه إلى أن كانت وقعة " بدر " فأسره المسلمون، ففداه أخواه هشام وخالد بمال وفير، وانصرفا

(١) ابن الأثير: أول حوادث سنة ٥ ٦.
(٢) الإصابة: ت ٩١٤٩ وفيه: " كان الوليد شجاعا شاعرا جوادا ". والأغاني، طبعة الدار ٥: ١٢٢ - ١٥٣ وفيه نسبه وكثير من أخباره. ومعرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري ١٩٣ ذكره فيمن نزل الجزيرة من الصحابة. والسير للشماخي ٣٠، ٣١ وفيه: كان الوليد يشرب مع ندمائه ومغنياته من أول الليل إلى الصباح، فخرج منفصلا في غلائله، فصلى بهم أربعا وقال: أزيدكم؟! ونقل عن المسعودي أنه قال في سجوده: اشرب واسقني!. والمسعودي، طبعة باريس ٤: ٢٥٧ - ٢٦١، ٢٦٦، ٢٨٥ - ٢٨٧، ٣٣٢، ٣٥٣ وفيه أبيات من شعره في رثاء عثمان، وأنه كان في اليوم الخامس من أيام صفين، على جيش معاوية، وقاتل عبد الله بن عباس. قلت:
في قتاله لابن عباس، نظر، والمعروف أنه اعتزل الفتنة، وإنما الذي قاتل ابن عباس هو " الوليد بن عتبة " كما في الاخبار الطوال، طبعة بريل ١٨٧.
(١) طبقات النحويين واللغويين للزبيدي ٣٢٩ وتاريخ علماء الأندلس ٢: ٣١ وبغية الوعاة ٤٠٥ وفيه: سبب تلقيبه بالطبيخي: أنه أهدى إلى معلمه نوعا من الطعام، فقال: ما هذا؟ قال: طبيخ صنعته لك، فكان إذا غاب قال: أين الطبيخي؟ فلزمه.
(٢) تذكرة الحفاظ ١: ٢٧٨ وتهذيب ١١: ١٥١ وغاية النهاية ٢: ٣٦٠ وميزان الاعتدال ٣: ٢٧٥ وشرحا ألفية العراقي ١: ٢٣٥ وهدية العارفين ٢:
٥٠٠
وفي طبقات المدلسين 20: " موصوف بالتدليس الشديد مع الصدق ".
(3) قال ابن حبيب، في المحبر 486 ما مؤداه: " كان مروان بن محمد قد استخلف الوليد بن معاوية على دمشق، حين مضى إلى فلسطين، فلما دخل عبد الله ابن علي الهاشمي دمشق، قتله ". وقال ابن حزم في جمهرة الأنساب 80 " والوليد بن معاوية، ولى دمشق لمروان بن محمد، وقتل يوم نهر أبي فطرس " وقال المسعودي 6: 75 " سار عبد الله بن علي - الهاشمي - حتى نزل دمشق، فحاصرها، وفيها يومئذ الوليد بن معاوية في خمسين ألف مقاتل، فوقعت بينهم العصبية في فضل اليمن على نزار ونزار على اليمن، فأخذ الوليد و عبد الجبار بن يزيد، فحملهما إلى أبي العباس السفاح، فقتلهما وصلبهما بالحيرة ".
(1) الكامل لابن الأثير 2: 26 واليعقوبي 1: 215 والنويري 16: 273 ورغبة الآمل 5: 29 وفي المحبر 161 ذكر " زنادقة قريش " ومنهم صاحب الترجمة، وأنهم تعلموا الزندقة من نصارى الحيرة.
وراجع المحبر أيضا 174، 237، 337.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»