ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٥
سهم بن عبد الحميد، قال: مات ابن يونس بن عبيد فعزاه الناس، فأتاه عمرو فقال: إن أباك كان أصلك، وإن ابنك كان فرعك، وإن امرأ قد ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.
قال الفلاس: عمرو متروك صاحب بدعة. قد روى عنه شعبة حديثين، وحدث عنه الثوري بأحاديث، قال: سمعت عبد الله بن سلمة الحضرمي يقول: سمعت عمرو بن عبيد يقول: لو شهدت عندي على، وطلحة، والزبير، وعثمان، على شراك نعل ما أجزت شهادتهم.
قال مؤمل بن هشام: سمعت ابن علية يقول: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، ودخل معه في ذلك عمرو بن عبيد، فأعجب به وزوجه أخته، وقال لها:
زوجتك برجل ما يصلح إلا أن يكون خليفة.
قال ابن علية: وحدثني اليسع، قال: تكلم واصل يوما، فقال عمرو بن عبيد:
ألا تسمعون من كلام الحسن وابن سيرين عندما تسمعون الأخرق حيضة مطروحة.
وقال نعيم بن حماد: قيل لابن المبارك: لم رويت عن سعيد، وهشام الدستوائي، وتركت حديث عمرو بن عبيد، ورأيهم واحد؟ قال: كان عمرو يدعو إلى رأيه ويظهر الدعوة، وكانا ساكتين.
وقال عبيد (1) بن محمد التميمي: كنا إذا جلسنا إلى عبد الوارث كان أكثر حديثه عن عمرو بن عبيد.
علي بن عاصم، قال: قال عمرو بن عبيد: الناس يقولون إن النائم لا وضوء عليه، لقد نام رجل إلى جنبي في القيام في رمضان فأجنب.
أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عمرو، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يقنت بعد الركوع في صلاة الغداة حتى فارقته. أخرجه الدارقطني.

(1) ه‍: عبيد الله.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»