الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ١١٩
القسطنطيني، أبو عبد الله، الملقب بجار الله الرومي الحنفي: فاضل. ولد في " يني شهر " ويكتبها الترك " يكيشهر " وجاور بمكة سبع سنوات. وسكن إستامبول، فبنى فيها مدرسة ومكتبة، قرب مسجد الفاتح. ودفن في المدرسة. ونقلت المكتبة بعده إلى جامع السلطان بايزيد. له تآليف عربية، منها " فضائل الجهاد " و " السبع السيارة النورية على حاشية الفوائد الفنارية لإيساغوجي " في المنطق، و " شرح آداب البركوي " و " حاشية على تفسير البيضاوي " و " حاشية على شرح المقاصد " (1).
ولي الله الدهلوي = أحمد بن عبد الرحيم (1176) اللكنوي (.. - 1270 ه‍ =.. - 1853 م) ولي الله بن حبيب الله بن محب الله اللكنوي: فاضل هندي. له " تنبيهات في مبحث التشكيك بالماهية - خ " (2).
أبو الوليد (الطيالسي) = هشام بن عبد الملك 227 ابن الوليد = محمد بن أحمد 478 ابن أبي الوليد = محمد بن إسماعيل 733 أبو ركوة (.. - 399 ه‍ =.. - 1009 م) الوليد، أبو ركوة: ثائر أموي، كاد يقضي على دولة الفاطميين بمصر. وهو من نسل هشام بن عبد الملك بن مروان، ومن أقارب هشام " المؤيد " الأموي صاحب الأندلس، في أيامه. ولد ونشأ في الأندلس، وقد يكون من أهل قرطبة.
ولما استحوز " المنصور بن أبي عامر " على المؤيد، وحجبه عن الناس وتتبع أهله يقتل منهم من يصلح للملك، هرب من استطاع النجاة بنفسه وفيهم الوليد " أبو ركوة " وهو في بدء شبابه. وأقام مدة بمصر يقرأ الحديث. ورحل إلى مكة واليمن، في مظهر المتصوفة يحمل " ركوة " في أسفاره، على طريقتهم، وبها اشتهر بأبي ركوة. وعاد إلى مصر، ثم نزل ببني قرة (من قبائل برقة) يعلم صغارهم ويؤم كبارهم. واتفق أن الحاكم بأمر الله (الفاطمي) قتل جماعة من بني قرة وسجن بعض أعيانهم، فدعاهم أبو ركوة إلى خلع طاعته، فأجابوا، وأطاعته قبائل زناتة. ووجه إليه الحاكم جيشا، عليه القائد " ينال الطويل " وكان تركيا، فظفر به أبو ركوة وقتله، وبعث السرايا إلى الصعيد وأرض مصر. وعظم أمره، وخوطب بأمير المؤمنين، ولقب بالثائر بأمر الله، وضرب السكة باسمه.
ثم زحف على مصر، ودخل " الجيزة " واضطرب الحاكم. قال ابن تغري بردي: " تعاظم أمر أبي ركوة سنة 395 ه‍، حتى عزم الحاكم على الخروج إلى الشام وبرز إلى بلبيس بالعساكر والأموال، فأشير عليه بالعود إلى مصر فعاد " وتعاقبت الوقائع، وتمكن الحاكم من الاتصال بمقدم جيوش أبي ركوة، واسمه الفضل ابن عبد الله، فبعث إليه بخمسمائة ألف دينار (كما يقول ابن كثير) ليثنيه عن أبي ركوة. وفي هذه الرواية شك فابن الأثير يقول إن الفضل كان قائد جيش الحاكم، واستمال قائدا كبيرا من بني قرة يعرف بالماضي " فكان يطالعه بأخبار القوم وما هم عازمون عليه، فيدبر الفضل أمره حسب ما يعلمه منه " وسواء أكان هذا أم ذاك، فإن كبيرا من رجال أبي ركوة خانه، وبدأ الضعف يدب في قواه. قال الذهبي: يقال:
إنه قتل من أصحاب أبي ركوة نحو سبعين ألفا. وانتهى الامر بهزيمة من بقي معه، فرحل متجها إلى النوبة، فقبض عليه فيها، أو قبل بلوغها (روايتان) وحمل إلى مصر، فأشهر بها وألبس طرطورا وجعل خلفه قرد يصفعه (وكان معلما ذلك) ثم أخذ إلى ظاهر القاهرة ليقتل ويصلب فتوفي قبل وصوله، فقطع رأسه وصلب. وقيل: هو صاحب البيت المشهور:
" على المرء أن يسعى لما فيه نفعه * وليس عليه أن يساعده الدهر " (1).
الكربيسي (.. - 214 ه‍ =.. - 829 م) الوليد بن أبان الكرابيسي: معتزلي، من علماء الكلام. من أهل البصرة.
له مقالات في تقوية مذهب الاعتزال.
نسبته إلى بيع الكرابيس وهي الثياب (2).
ابن أبان (.. - 310 ه‍ =.. - 922 م) الوليد بن أبان بن توبة الأصبهاني، أبو العباس: حافظ للحديث، ثقة، مفسر، من أهل أصبهان. كان رحالة.
له " المسند الكبير " و " التفسير " و " الشيوخ " (2).
الغمري (.. - 392 ه‍ =.. - 1002 م) الوليد بن بكر بن مخلد بن زياد، أبو العباس الغمري: عالم بالحديث، أندلسي، من أهل سرقسطة. رحل في طلب العلم إلى إفريقية وطرابلس الغرب والشام والعراق وخراسان وما وراء النهر.
ولقي في رحلته أكثر من ألف شيخ.
وتوفي بالدينور. له " الوجازة في صحة

(١) عثمانلي مؤلفلري ١: ٢٦٧ وهدية العارفين ٢: ٥٠١.
(٢) ٨٥٤: ٢. S. Brock.
(١) البداية والنهاية لابن كثير ١١: ٣٣٧ ونفح الطيب للمقري ٢: ٢٦ والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٤: ١٧٩، ٢١٢، ٢١٥ - ٢١٧ والكامل لابن الأثير ٩: ٦٨ - ٧٠ والإشارة إلى من نال الوزارة ٤٢.
(٢) النجوم الزاهرة ٢: ٢١٠ وتاريخ بغداد ١٣: ٤٤١.
(٣) تذكرة الحفاظ ٣: ٦ وذكر أخبار أصبهان 2:
334 ومرآة الجنان 2: 250 في وفيات سنة 308.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»