أصبهان) و (معجم شيوخ بغداد - خ) و (معجم السفر - خ) نشرت منه نسخة كثيرة النقص باسم (أخبار وتراجم أندلسية) وله (الفضائل الباهرة في مصر والقاهرة - خ) في الخزانة الحميدية بالاستانة، الرقم (363 تاريخ) كما في (المختار من المخطوطات العربية في الآستانة، ص 50 وفي خزانة الرباط (1046 د) رسالة في ترجمته. وللمعاصر محمد محمود زيتون، الإسكندري، كتاب (الحافظ السلفي أشهر علماء الزمان - ط) في سيرته (1).
أبو بكر العيدي (... - نحو 580 ه =... - نحو 1185 م) أحمد بن محمد أبو بكر العيدي:
وزير الدولة الزريعية في عدن، وصاحب ديوان الانشاء بها. يلقب بالأديب. وله شعر جيد. وفي سيرته طرائف، وفي اسمه ونسبته اضطراب. ولد ونشأ في (أبين) قرب عدن، وتفقه وتأدب في عدن. واستكتبه صاحبها بلال بن جرير المحمدي مولى السلطان الداعي محمد بن سبأ الزريعي، ثم جعله بمنزلة الولد والصاحب، لا يقطع أمرا دون رأيه، حتى قال له مرة، وقد راجعه بشأن جماعة وصلوا من نواح شتى: يا مولاي الأديب!
الدولة دولتك والمال بيدك، فأجب وأثب كيف شئت ولمن شئت بما شئت! وزاده هذا تواضعا وتحرزا من حسد من كانوا حول بلال. وأعجب أخباره ما صنعه مع (عمارة اليمنى) الشاعر الأديب: كان عمارة في بدء حياته فقيها اشتغل بالتجارة، ودخل عدن، ورآه أبو بكر. وكان لا يدخل عدن فاضل الا جاءه أبو بكر وسلم عليه وتولى إكرامه وقضاء مصالحه حتى البيع والشراء، فقام بمثل ذلك لعمارة وأشار عليه بمدح (الداعي محمد بن سبأ). هنا يحدثنا عمارة، قال:
(فأجبته بأني لست بشاعر، فلم يزل يلازمني ويحسن علي حتى عملت قصيدا غير مرضي فأعرض الأديب - وكان هذا نعت أبي بكر ويعرف به - وعمل على لساني قصيدا مرضيا ذكر به المنازل من زبيد إلى عدن وهنأ به الداعي محمد بن سبأ بإعراسه على ابنة الشيخ بلال، بألفاظ كنائية، ثم تولى عني نشيدها بالمنظر، وأنا حاضر كالصنم لا أنطق، وأخذ لي جائزة من الداعي وبلال.. ثم لما عزمت على السفر، قال لي: يا هذا إنك قد سميت عند القوم شاعرا، فطالع كتب الأدب ولا تجمد على الفقه). وكان ذلك سبب إقبال عماره على الأدب والشعر، وصحبته للملوك. وعمي أبو بكر في آخر عمره. لم تنقص منزلته عند الزريعيين إلى أن مات بعدن. ومن آثاره فيها (مسجد العيدي) تغير بناؤه بعد. والمصادر مضطربة في نسبته: (العيدي) و ((العيدي) و (العبدي) و (العيذي) و (العابدي) و (العايدي) و (العندي) وفي تسميته (أبا بكر بن أحمد بن محمد) و (أبا بكر ابن محمد) - وأنما عولت في نسبته (العيدي) على مخطوطه متقنه كتبت سنة 592 أي بعد وفاته بقليل، أملاها صديق له يكاتبه. وهي النسخة الفريدة من كتاب (ترسل الأعز أبي الفتوح نصر بن عبد الله، ابن قلاقس) وعندي قليل من الشك في تنقيطها. واعتمدت في تسميته (أحمد بن محمد) على مصادر (1) العتابي (... - 586 ه =... - 1190 م) أحمد بن محمد بن عمر العتابي البخاري، أبو نصر أو أبو القاسم زين الدين: عالم بالفقه والتفسير، حنفي، من أهل بخارى ووفاته بها. من كتبه (جوامع الفقه) أربع مجلدات، منه (أجزاء مخطوطة في إستمبول و (التفسير) و (شرح الجامع الكبير) و (شرح الجامع الصغير) و (شرح الزيادات - خ) للشيباني، في فروع الحنفية (2) الحوفي (... - 588 ه =... - 1192 م) أحمد بن محمد بن خلف، أبو القاسم الحوفي: قاض مالكي، عالم بالفرائض، أندلسي إشبيلي، أصله من الحوف، بمصر.
صنف ثلاثة تعاليق في الفرائض كبيرا ووسطا وصغيرا، أحدها مخطوط في خزانة الرباط (1252 د) في 40 ورقه.
وولي القضاء بإشبيلية مرتين ويقال إنه كان لا يأخذ أجرا على القضاء ويعيش من صيد السمك (3).