الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٨ - الصفحة ٣٣
أوائل القرن السادس للميلاد واستنصار أمير اليمن، سيف هذا بأنوشيروان، وامداده بجيش تحت قيادة هرمز وطرد الأحباش من اليمن في (570 م) وهذه القصة كانت مشهورة عند الفرس والعرب فجمعت ودونت في كتب متعددة بعد الاسلام.
بقية القصص المترجمة القديمة:
1) ذكر ابن النديم في فهرسه (ص 425) تحت عنوان (أسماء كتب ملوك بابل وغيرهم من ملوك الطوائف وأحاديثهم) سبعة كتب هي: كتاب ملك بابل الصالح وإبليس كيف احتال له وأغواه، كتاب نيمرود ملك بابل، كتب الملك الراكب القصبة، كتاب الشيخ والفتى كتاب اردشير ملك بابل وأربوبه وزيره، كتاب لاهج بن أبان، كتاب الحكيم الناسك. وهذه أيضا أكثرها مترجمة عن الپهلوية الفارسية، إذ ان مقصوده من ملوك الطوائف هي الحكومة الاشكانية (250 ق م - 224 م) وكذلك المقصود من ملوك بابل هم الملوك الهخامنشيين كما يظهر من عده أردشير ملكا من ملوك بابل.
وقد قال حمزة في تاريخه (ص 36) ان القصص المنسوبة إلى العصر الاشكاني، تبلغ السبعين قصة.
(2: سلامان وآبسال) هي من القصص اليونانية. ذكرها الشيخ أبو على بن سينا في الإشارات، وفصله الخواجة في شرحه (النمط التاسع) وقال إنها اثنتان إحديها من تأليفات أرسطو وترجمها من اليونانية بالعربية حنين بن إسحاق، والثانية ألفها الشيخ ابن سينا نفسه، ثم ذكر فهرسا عن كلتا القصتين. أقول وللجامي عبد الرحمان المتوفى (898 ه‍) منظومة سلامان وآبسال، وهي تنطبق على التي ترجمها حنين لا التي ألفها الشيخ أبو على، هذا وقد ترجمها (بالتركية ظاهرا) محمود بن عثمان الألمعي المتوفى (938 ه‍) كما في كشف الظنون.
(3: يوسف وزليخا) مما ترجم بالعربية عن العبرية. وترجم بالفارسية نظما، مكررا، منها منظومة أهداها الناظم إلى طغان بن ألب أرسلان في أواسط القرن الخامس، ثم نسب هذه المنظومة إلى الفردوسي المتوفى (416 ه‍) وانه نظمه باسم بهاء الدولة الديلمي ببغداد حدود (384 ه‍) ومنها ما نظمه الجامي في (888 ه‍) ومنها ما نظمه لطف علي آذر في القرن الثاني عشر.
(4: قصة أصحاب الكهف) قال الپرفسور (روبيس - دويل) في كتابه (الأدب
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»