الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٨ - الصفحة ٣٤
السرياني ص 147) انها قصة سبعة رجال من نصارى بلدة افسوس من بلاد آسيا الصغرى كانوا قد فروا من مظالم دسيوس = دقيانوس ملك الروم في (251 م) الذي كان يطارد النصارى ويقتلهم. ولهذه القصة ثلاث نسخ سريانية إحديها منظومة. انتهى. ويقال ان أول من فصل هذه القصة هو نيس پور بطريق قسطنطينية في (504 - 539 م) وأورد القصة أبو الفرج بن العبري المتوفى) (685 ه‍) في كتابه (الروحانية المسيحية) وأكثر المفسرين وكذا الدميري في كلمة (كلب) من (حياة الحيوان) مع تغيير ما، ثم طبع الأصل السرياني پل بهجان ببلدة لايبسيك، وترجمه عن السريانية بالفارسية يوسف بنيان، وطبع هذه ضمن مجموعة (دانشنامهء) الآتي ذكرها قريبا. (العدد 114) واما القصص المصنفة:
فكثيرة وستجيئ كل واحدة تحت عنوانها الخاص كعلى الزيبق، والملك الظاهر، وقصة بنى هلال، و (رموز حمزة) و (الحسنية) و (چهل طوطى) و (حسين كرد) و (ثعلبية) و (مختار نامه) و (كلثوم ننه) و (أمير أرسلان) وغيرها مما لا يحصى هنا. وقد جمع كثير من العلماء الحكايات والقصص الصغيرة في كتاب واحد مثل العوفي في كتابه (جامع الحكايات) المذكور في (ج 5 - ص 50) وكذلك فعل عبد النبي القزويني في (نوادر الحكايات) وغيره في غبرها. وقد جمع القصص العربية خاصة في أربع مجلدات وطبع أخيرا بمصر بعنوان (قصص العرب).
واما القصص الجديدة (القصص العالمية):
فقد ابتدأ النهضة فيها في أروپا من أوائل القرن التاسع عشر للميلاد ولذا اشتهر هذا القرن بعصر الأقاصيص. وللأمتين الافرنسية والپولونية الفضل في اتحاف كتاب عالميين إلى العالم ففي فرنسا ظهر شاتوبريان، وما دام دوستايل، وفرددوفينى، وميرى ميه، وبالزاك، والكسندر دوما، وپول بورجية، واميل زولا، وغيرهم، وفى پلونيا ظهر كرايسزويسكى، وگرابويسكى، وكزيكويسكى، وغيرهم، ولم تنفذ هذا الأدب الجديد إلى الشرق الا في أواخر القرن التاسع عشر، حيث أخذوا يترجمون الروايات عن اللغات الأوربية بلغاتهم (العربية، الفارسية، التركية، الهندية). وأول من سعى في إيران لنشر القصص والحكايات هو نقيب الممالك قصاص بلاط ناصر الدين شاه فإنه
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»