الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٨ - الصفحة ١٨١
في (كشف الظنون) في حرف الألف بعنوان (الأدعية) وهو غير علم الحروف وخواص الأسماء الذي ذكر في كشف الظنون في حرف الحاء وسرد من أسماء الكتب في ذلك الموضوع ما يقرب من المأتين ومنها (شمس المعارف) لأحمد البوني المتوفى (622) والفتوحات لابن العربي المتوفى (638) وغيرها ثم نقل عبارة ابن خلدون (من البند 23 من الفصل السادس من الكتاب الأول) في علم الحروف المحدثة من بدو ظهور الغلاة من المتصوفة. أقول وقد ذكر ابن خلدون في (البند 22 من تلك الفصل) علم السحر والطلسمات ومبدء ظهورها، وكذلك ذكر علم الجفر في (البند 54 من الفصل الثالث من الكتاب الأول). فلا تختلط بين تلك العلوم وبين الدعاء الذي هو سؤال ومناجاة للمربوب من ربه بلا واسطة أحد من البشر. ثم اعلم أنه كان لملوك المسلمين مقصورات خاصة للصلاة والدعاء وكان يتخذ على المحراب في المساجد وكان الغرض امتياز الملك عن سائر الناس وأول من اتخذ ذلك هو معاوية على ما ذكره ابن خلدون في (آخر البند 37 من الفصل الثالث من الكتاب الأول) ثم ذكر الدعاء عل المنابر وفى الخطبة وقال إن أول من دعى على المنابر هو ابن عباس دعى لعلى بالنصرة.
واما نحن فقد ذكرنا بعض كتب الدعاء وبعنوان (الأدعية) في (ج 1 - ص 389 - 401) كما عبر عنها في تراجم مؤلفيها وأكثرهم الرواة القدماء: وبعضها ذكرناها في (ج 2 - ص 243 - 248) بعنوان (أعمال الأشهر) أو الجمعة أو السنة أو اليوم أو الليلة وأمثالها. ونذكر جملة منها في المقام بعنوان كتاب (الدعاء) أو (الدعوات) وسنذكر بعضها في الصاد بعنوان الصحيفة، ونذكر البعض الآخر في العين بعنوان (عمل الجمعة) و (عمل ذي الحجة) و (عمل رجب) و (عمل السنة) و (عمل شعبان) و (عمل شهر رمضان) وأمثال ذلك، والبعض الآخر في الميم بعنوان (المزار). وهذه عناوين عامة غير ما ذكر أو سيذكر بعدا بالعنوان الخاص للكتاب في محله.
(710: كتاب الدعاء) لأبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن عبيد الله بن خالد النهمي الكوفي الثقة، يرويه عنه حميد بن زياد المتوفى (310) والنجاشي والشيخ باسنادهما إلى حميد عنه.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»