الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٨ - الصفحة ١٧٩
كلها في الدعوات والأذكار والأعمال استخرجها من الكتب التي كانت عنده وفقد أكثرها بعده مثل (مدينة العلم) للصدوق الذي ينقل عنه في (فلاح السائل) وفى اجازته المسطورة في آخر البحار وله تصانيف أخر ذكرها في الإجازة المذكورة ومما لم يذكر في الإجازة (ري الظمآن) من مروى محمد بن عبد الله بن سليمان و (فرحة الناظر) في روايات والده موسى بن جعفر، وطبع منها أخيرا كتاب (الفتن والملاحم) وكتاب (فرج المهموم) وكتاب (الطرف) وكتاب (اليقين) وكتاب (سعد السعود) وطبع قبل ذلك كتاب (الاقبال) و (جمال الأسبوع) و (محاسبة الملائكة الكرام) و (المجتنى) و (مهج الدعوات) وكتاب (الملهوف) و (كشف المحجة) وهو وصيته لولديه محمد وعلى واجازته لهما ولأختهما وارشادهم إلى طريق السير والسلوك على ما ارتضاه الشارع لهم والمقيدة في الكتب والأصول الواصلة إلى السيد، وهو الذي أدرجه في تصانيفه المذكورة التي جلها تتميم مصباح المتهجد ولولا ادراجه إياه في تصانيفه لضاع جميعه عنا حيث أشرنا إلى أنه فقد بعده تلك الكتب غالبا، ولم يبق منها في عصرنا اثر، بالجملة يكفي لكل مؤمن مريد للوصول إلى قرب ربه التوصل بطريق ارتضاه الشارع منه وأثبته ابن طاوس في كتبه.
ثم إن جمعا من العلماء المتأخرين عن السيد على بن طاوس قد الحقوا بما دونه السيد بن طاوس في تصانيفه كثيرا من الأدعية والأعمال المنسوبة أيضا إلى الأئمة (ع) التي كانت مدرجة في الكتب القديمة الدعائية التي لم تحصل عند السيد بن طاوس وقد حفظت من الحرق والغرق والأرضة والسوس حتى وصلت إليهم، فأدرجوا تلك الأدعية في تصانيفهم الدعائية، منهم الشيخ السعيد محمد بن مكي الشهيد في (786) ومنهم الشيخ جمال السالكين مؤلف كتاب (المزار) الموجود وهو أبو العباس أحمد بن فهد الحلي مؤلف (عدة الداعي) وكتاب (التحصين في صفات العارفين) المتوفى (841) ومنهم الشيخ تقى الدين إبراهيم الكفعمي المتوفى (905) فإنه الف (جنة الأمان الواقية) و (البلد الأمين) و (محاسبة النفس) وفى كلها الأدعية والأذكار المأثورة عن الأئمة وصرح في أول الجنة بأنه جمعه من كتب معتمد على صحتها مأمور بالتمسك بعروتها كما نقلناه في (ج 5 - ص 156) وعد في (الجنة) و (البلد) من مصادرهما نيفا ومأتين كتابا
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»