من الأدعية والأعمال ولما استثقله بعض، اختصره الشيخ بنفسه وسماه (مختصر المصباح) وهما موجودان في مكتبة (الصدر) ومكتبة (الشيخ هادي كشف الغطاء) و (المشكاة) وغيرهما ويقال لهما المصباح الكبير والمصباح الصغير وقد اختصر المصباح أيضا العلامة الحلي وسماه (منهاج الصلاح) وأضاف إليه الباب الحادي عشر كما مر في (ج 3) وقد طبع المصباح الكبير أخيرا بنفقة الحاج سهم الملك البيات في (1338) وعلى هامشه ترجمته بالفارسية للمحدث الشيخ عباس القمي، وفى أوله مقدمة المباشر والساعي السيد الفاضل علم الهدى بن شمس الدين بن المير أحمد النقوي الكابلي المولود حدود (1288) والمتوفى أوائل المحرم (1368) كان في دولت آباد ملاير مرجعا، وصار مقعدا أخيرا فحمل إلى طهران للعلاج وبها توفى وحمل نعشه إلى قم كان قد ذهبت عيناه من صغره بالجدري، ومن شدة ذكائه بلغ مراتب العلماء وكان من أصدقائنا القدماء (ره).
نعم قد بقيت عدة من أعيان تلك الأصول القديمة التي كانت نسخها في غير مكتبة شاپور وسلمت عن الحريق فكانت إلى أوائل القرن الثامن وحصلت نسخها عند السيد جمال السالكين رضى الدين أبو القاسم على بن موسى بن محمد الطاوسي الحسيني الحلي المولود (589) والمتوفى (664) كما يظهر ذلك من النقل عنها في أثناء تصانيفه وقد ذكر في الفصل الثاني والأربعين والماية من كتابه (كشف المحجة) الذي الفه (649) بعد ترغيب ولده إلى تعلم العلوم [أنه هيأ الله جل جلاله لك على يدي كتبا كثيرة - إلى قوله بعد ذكر كتب التفسير - وهيأ الله جل جلاله عندي عدة مجلدات في الدعوات أكثر من ستين مجلدا] ثم بعد هذه السنة حصلت عنده عدة كتب أخرى فقال في أواخر كتابه (مهج الدعوات) الذي فرغ منه يوم الجمعة (7 - ج 1 - 662) يعنى قبل وفاته بسنتين تقريبا [هذا آخر ما وقع في الخاطر - إلى قوله - ولو أردنا اثبات أضعافه وكلما عرفناه كنا خرجنا عما قصدناه فان في خزانة كتبنا في هذه الأوقات أكثر من سبعين مجلدا في الدعوات] أقول وأما سائر كتبه فقد نقلنا عن مجموعة الشهيد في (ج 2 ص 264) انه جرى ملكه على ألف وخمسماية كتاب في سنة تأليفه للاقبال وهي سنة (650) والله أعلم بما زيد عليها من الكتب من هذا التاريخ إلى وفاته (664) في طول أربعة عشر عاما.