لم يخرج من الشرح الا هذا المقدار، ومجموع المجلدات كانت في مكتبة الميرزا محمد طاهر التنكابني المتوفى (1360) بطهران والمجلد الثاني المكتوب في (1081) يوجد في مكتبة (سپهسالار) والنسخة الأصلية بخط المؤلف ظاهرا في مكتبة (المشكاة) وفي المجلد الثاني بعد شرح الخطبة شرع في بيان سائر أفعال القوم ورد جوابات ابن أبي الحديد التي انتصر بها لهم، وقد أحصى ابن يوسف في فهرس مكتبة سپهسالار عدد أبيات هذا الشرح في إحدى وعشرين ألف وماية بيت.
(1544: حدائق الحقايق في تفسير دقائق أحسن الخلائق) شرح لنهج البلاغة ألفه الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي النيشابوري المعروف بقطب الدين الكندري، وكان تأليفه بعد شرحي القطب الراوندي الذي توفى (573) الموسوم أحدهما ب " المنهاج " والاخر ب " المعارج " لأنه قد فرغ منه (576) ويظهر من شيخنا في " خاتمة المستدرك " أن اسم شرحه لنهج " الاصباح " لكن ذكرنا في (ج 2 ص 118) تصريح السيد بحر العلوم بأن الاصباح اسم كتابه في فقه الامامية، وكانت نسخة من هذا الشرح عند صاحب " الروضات " ونقل فيه شطرا من أوله ووسطه وآخره، وقال [أنه مشتمل على نوادر اللغة والأمثال ودقائق النحو والبلاغة وملح التواريخ وغوامض علم الكلام وعلوم الأوائل وأصول اللغة وآداب الشريعة وعلم الأخلاق والطب والهيئة وغير ذلك] ونسخة كانت في (الفاضلية) أوله [الحمد لله الذي جعل آل محمد أصول البراعة] وآخره [أن يخلينا من صالح دعائه انشاء الله تعالى].
(1545: حدائق الحقائق في كشف أسرار الدقائق) تفسير فارسي للمولى معين، وهو المولى معين الدين الفراهي الواعظ بهراة مؤلف " بحر الدرر " المذكور في (ج 3 ص 37) وفي " كشف الظنون " أنه معروف بمنلا مسكين الهروي وله " تفسير سورة يوسف " الذي مر في (ج 4 ص 349) وقد طبع وسمى ب " أحسن القصص " بأمر بهرام ميرزا في (1278) وبعده ألف " قصص موسى " الموجود بعضه كما يأتي في القاف، وقد صرح فيه بأن " حدائق الحدائق " لم يتم وكان بعضه مبيضة وبعضه في المسودة حين شرع في " تفسير سورة يوسف " لطلب الناس منه ذلك وبعد الفراغ