لكنه كثيرا ما يزلق في المضايق ويدحض في التعقلات ولا أدرى أهو لقصور استعداده الفطري أم لعدم تمرنه في المعقولات وثالثها انه بالغ في اختصار عبارته والاقتصار على إشارته فخرج من حيز الانتفاع إلى حد الألغاز والاخلال فلا يحصل بمطالعته سوى التخيل الفاسد مع تعب الكلال.
واما شرح المحقق النحرير أي السعد فماله من نظير لاشتماله على التحقيق والتدقيق ولطائف التوفيق والتلفيق لكنه فوت الفرصة واشتغل به في آخر عمره فأتاه بريد الاجل قبل الفراغ من العمل وقد تحققت منه ان هذا الكتاب على تعاقب الشهور والأعوام مهرة لم تركب ودرة لم تثقب الخ. وكتب العلامة السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني حاشية ولا أدرى إلى أين وصل أقول وقف في أواسط سورة البقرة وتوفى سنة 816 ست عشرة وثمانمائة. وكتب المولى محيي الدين محمد ابن الخطيب حاشية على حاشية السيد وتوفى سنة 901 إحدى وتسعمائة أولها ان أحق ما يوشح به صدر الكلام الخ وأهداها إلى السلطان بايزيد. والمولى عبد الكريم أيضا [1] والمولى علاء الدين على الطوسي المتوفى بسمرقند سنة 887 سبع وثمانين وثمانمائة. وعلق المولى برهان الدين حيدر بن محمد الهروي تلميذ السعد حاشية على حاشية سعد الدين أجاب فيها عن اعتراضات السيد وتوفى سنة 830 ثلاثين وثمانمائة. والمولى علاء الدين؟؟ علي بن محمد المعروف بقوشجى علق على أوائل حاشية السعد وتوفى سنة 879 تسع وسبعين وثمانمائة (وللمولى شيخ الاسلام بهراة يحيى الهروي المعروف بالحفيد حاشية على حاشية جده سعد الدين وأجاب أيضا عن اعتراضات السيد). وعلى حاشية السيد حاشية للمولى حسن چلبي ابن محمد شاه الفناري المتوفى سنة 886 ست وثمانين وثمانمائة. وشيخ الاسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني وهى على أسلوب غير أساليب المذكورين وانما ذكر منها (من كلامهم) اليسير. أقول وهى ثلاث مجلدات سماها الكشاف على الكشاف كما سبق وتوفى سنة 805 خمس وثمانمائة. والشيخ ولى الدين أبو زرعة احمد ابن الحافظ الكبير عبد الرحيم العراقي