عم. وله تأليف آخر في غريب القرآن. وقد صنف عبد الواحد ابن احمد المليحي (المتوفى سنة 462 اثنتين وستين وأربعمائة) كتابا في رده وأبو سعيد أحمد بن خالد الضرير " الكندي الحمصي المتوفى سنة 214 " وموفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي المتوفى سنة 629 تسع وعشرين وستمائة صنفا في رد غريبه الحديث. ثم جمع أبو الحسن النضر بن شميل المازني النحوي [1] بعده أكثر منه المتوفى سنة 204 أربع ومائتين. ثم جمع عبد الملك ابن قريب الأصمعي كتابا أحسن فيه وأجاد [2] وكذلك محمد ابن المستنير المعروف بقطرب " سماه غريب الآثار " وغيره من الأئمة جمعوا أحاديث وتكلموا على لغتها في أوراق ولم يكد أحدهم يتفرد عن غيره بكثير حديث لم يذكره الآخر. ثم جاء أبو عبيد القاسم بن سلام بعد المائتين [3] فجمع كتابه فصار هو القدوة في هذا الشأن [4] فإنه افنى فيه عمره وتوفى سنة 224 حتى لقد قال فيما يروى عنه انى جمعت كتابي هذا في أربعين سنة وربما كنت استفيد الفائدة من الأفواه فأضعها في موضعها فكان خلاصة عمري توفى سنة 224 وبقى كتابه في أيدي الناس يرجعون إليه في غريب الحديث إلى عصر أبى محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 266 ست وستين ومائتين [267] فصنف كتابه المشهور فيه حذا فيه حذو أبي عبيد فجاء كتابه مثل كتابه أو أكبر منه [5] وقال في مقدمته ارجوان لا يكون بقى بعد هذين الكتابين من غريب الحديث ما يكون لاحد في مقال وله غريب القرآن أيضا. وصنف أبو علي حسن بن عبد الله الأصفهاني في رد غريبه الحديث له ولأبي عبيد كتابا وتوفى سنة.. وقد كان في زمانه الامام إبراهيم بن إسحاق
(١٢٠٤)