في الكشاف سوى الأبيات المعقدات فإنه يوردها من ظن أن تصحيح القراءة وغرائب القرآن انما يكون بالأمثال كلا فان القرآن حجة على غيره وليس غيره حجة عليه والتزمت ايراد لفظ القرآن أولا مع ترجمة على وجه بديع واجتهدت كل الاجتهاد في تسهيل سبيل الرشاد. قال ولنقدم امام ذلك مقدمات الأول في فضل القراءة والقارى الثاني في الاستعاذة الثالث في مسائل مهمة الرابع في كيفية جمع القرآن الخامس في معاني المصحف والقرآن السادس في ذكر السبع الطوال السابع في الحروف التي كتب بعضها على خلاف بعض الثامن في أقسام الوقف التاسع في تقسيمات مهمة من المنطق والمعاني العاشر في أن كلام الله سبحانه وتعالى قديم الحادي عشر في كيفية استنباط المسائل.
وقال في آخره وقد تضمن كتابي هذا حاصل التفسير الكبير وجامع لأكثر التفاسير وحل كتاب الكشاف واحتوى مع ذلك على النكت المستحسنة الغريبة مما لم يوجد في سائر التفاسير. اما الأحاديث فاما من الكتب المعتبرة واما من الكشاف والكبير الا الأحاديث الموردة في الكشاف في فضائل السور فانا قد أسقطناها لان النقاد زيفها الا ما شذ منها واما الوقوف فللسجاوندي مع اختصار لبعض تعليلاتها واما أسباب النزول فمن كتاب جامع الأصول أو التفسيرين أو من الواحدي واما اللغة فمن الجوهري والتفسيرين والمفتاح [واما المعاني والبيان وسائر المسائل الأدبية فمن التفسيرين والمفتاح [واما الاحكام فمن شروح الوجيز للرافعي واما التأويل فمن نجم الدين دايه ولم أمل فيه الا إلى مذهب أهل السنة والجماعة فبينت أصولهم ووجوه استدلالاتهم بها وما ورد عليها واما في الفروع فذكرت استدلال كل طائفة بالآية على مذهبه من غير تعصب ومراء ولقد وفقت لاتمامه في مدة خلافة على رضى الله تعالى عنه ولو لم يكن ما اتفق في أثنائه من الاسفار الشاسعة [1] لكان يمكن اتمامه في خلافة أبى بكر رضى الله تعالى عنه كما وقع لجار الله ومقصودي جمع المتفرق وتبيين بعض وجوه الاعجاز ولو لم تكن العلوم الأدبية بأنواعها والأصولية بفروعها والحكمية بتفاصيلها وسيلة إلى فهم معاني كتاب الله العزيز لكنت متأسفا على ما رجيت من في بحث تلك القواليب [لكنت متأسفا على ما ازجيت [2] من العمر في بحث تلك القوالب] انتهى ملخصا.