الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية للمولى أحمد بن مصطفى المعروف بطاشكپرى زاده المتوفى سنة 968 ثمان وستين وتسعمائة قال ولقد دون المؤرخون مناقب العلماء ولم يلتفت أحد إلى جمع اخبار علماء هذه البلاد وكاد ان لا يبقى اسمهم ورسمهم على السن كل حاضر وباد ولما شاهد هذا الحال بعض من أرباب الفضل والكمال [1] التمس منى ان أجمع مناقب علماء الروم فأجبت إلى ملتمسه وأردفت ذكر علماء الشريعة ببيان أحوال مشايخ الطريقة فلعل ما تركت أكثر مما ذكرت ولما لم اطلع على تاريخ وفاتهم وضعت الرسالة على ترتيب سلاطين آل عثمان [2] انتهى وتم تأليفه في رمضان سنة 965 خمس وستين وتسعمائة وعدد ما ذكر في عشر طبقات خمسمائة واحد وعشرون رجلا. مائة وخمسون منها من المشايخ والباقي من العلماء. واقتفى اثره جماعة من العلماء منهم من ذيله ومنهم من ترجمه ورتبه وقد ترجمه بالتركي محمد خاكى المعروف بابن المحتسب البلغرادي في حياة مؤلفه واستأذن منه فأوصاه ان يكتبه في آخره مع الذين انتقلوا إلى دار البقاء وأتمه في رجب سنة 968 ثمان وستين وتسعمائة وسماه حدائق الريحان وهذه الترجمة ليست كما ينبغي. وتكلف المولى محمد بن علي المعروف بعاشق المتوفى سنة 979 تسع وسبعين وتسعمائة في حياته لترجمته أيضا ولما عرضه على المؤلف قال تعريضا لسهولة عبارته له يا مولانا قد ألفته تركيا بحيث لا يحتاج إلى الترجمة ثانيا. وذيله إلى أواسط الدولة السليمية في كتاب غير هذا. ورتبه المولى محمد بن مصطفى المعروف بلطفي بكزاده على حروف التهجي ببعض الحاقات لكنه توفى شابا في سنة 995 خمس وتسعين وتسعمائة وبقى في المسودة فلم يظهر بعده وذيله أيضا المولى علي بن بالى المعروف بمنق مع ما في ذيل العاشق إلى أوائل الدولة المرادية الثالثة وذكر ما غفل عنه المؤلف فاحسن في انشائه وأجاد وتوفى 992 اثنتين وتسعين وتسعمائة وهذا الذيل مسمى بالعقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم. وتصدى المولى عبد القادر ابن أمير كيسودار المعرف بيلانجق (أفندي) لتذييله بتراكيب سخيفة وألفاظ ضعيفة وتوفى سنة 1000 الف.
واقتفى اثره المولى حسين الاشتيبي المتخلص بصدري إلى سنة 990 تسعين وتسعمائة وكتب ذيلا حتى وصل إلى سنة 990 تسعين وتسعمائة لكنه اعتنى بضبط الشهور والسنين في التراجم وتوفى سنة 993. وذيله أيضا المولى قره جه احمد الحميدي