صاحب ديوان علاء الدين عطا ملك بن بهاء الدين محمد الجويني وانه قد الهم تعظيم الأحاديث الصحاح وما نقل عن علي رضى الله تعالى عنه في كتاب نهج البلاغة وغيره وان دأبه بث مجلس تلك الأخبار والحث على تأويلها واظهار كنوزها والامر بتعلمها؟؟
واستكشاف رموزها ونسبة من تولى تأديبه إلى التقصير لشغله بغيرها من كتب الأدب ككتاب اليميني والحريري وسائر منثور كلام العرب لكون هذه الألفاظ في نظم جوهرها لا تخلو عن سعى وتكلف وفى ابرارها بهيئة تستلذها النفس لا تنفك عن عسر ولكونها خالية عن مطالب أولي الهمم العالية والمقاصد الحقيقية الباقية مقصورة على حكايات مضحكة واوضاع ملهية واما الألفاظ النبوية والكمالات العلوية فإنها موارد عين صافية وهى عين الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا فالزم ملازمتها والتمسك بها ولديه الأميرين أبى منصور محمد ومظفر الدين على وانه ارى تشوق خاطره إلى شرحها فشرحها شرحا مشتملا على كثير من أسباب الخطب والرسائل فكبر حجمه ثم أشار إلى تلخيصه فهذبه ونقحه بقوله أقول وسماه مصباح السالكين لنهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين. وقيل إنه للشريف رضى الدين محمد بن الحسين الموسوي أوله الحمد لله الذي جعل الحمد ثمنا لنعمائه الخ ذكر فيه انه ابتدأ بتأليف كتاب في خصائص الأئمة يشتمل على محاسن؟؟ اخبارهم وجواهر كلامهم فبوبه أبوابا وجعل في آخره بابا يتضمن ما نقل عنه رضي الله عنه في المواعظ والحكم فاستحسن ذلك وسألوه ان يبتدئ بكتاب يحتوى على مختار كلام على رضى الله تعالى عنه فأجاب ورأى كلامه يدور على ثلاثة الخطب والكتب والحكمة فجعل كتابه على ثلثة أقسام كذلك.
نهج الدماثة في نظم القراءات الثلاثة للشيخ الامام برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري المتوفى سنة 732 اثنتين وثلاثين وسبعمائة أوله حمدت الهى في ابتدائي [1] أولا الخ قال انى نظمت القراءات الثلاث في نهج عجيب لمن حفظ كتاب حرز الأماني وأراد ضم الثلاثة إليه ليكمل العشرة إذ هي عند حذاق القراء داخله في الأحرف السبعة كما برهنت عليه في كتابي النزهة ولما كان (مكملا) للحرز نظمته على بحره ورويه ثم شرحه