سنن ابن ماجة في الحديث وهو أبو عبد الله محمد ابن (يزيد بن) ماجة القزويني المتوفى سنة 273 ثلاث وسبعين ومائتين وهى السادسة من الكتب الستة عند البعض وشرح قطعة منها في خمس مجلدات الحافظ علاء الدين مغلطاي بن قليج المتوفى سنة 762 اثنتين وستين وسبعمائة ولجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي تماما سماه مصابح الزجاجة على سنن ابن ماجة أوله الحمد لله ذي الجلال والاكرام وشرحها الحافظ برهان الدين إبراهيم ابن محمد الحلبي سبط ابن العجمي المتوفى سنة 841 إحدى وأربعين وثمانمائة. وشرحها الشيخ كمال الدين محمد ابن موسى الدميري الشافعي المتوفى سنة 808 ثمان وثمانمائة في نحو خمس مجلدات سماه الديباجة مات قبل تحريره وتبييضه. وشرح الشيخ سراج الدين عمر بن علي ابن الملقن الشافعي المتوفى سنة (804 أربع وثمانمائة) زوائده على الخمسة أعني الصحيحين وأبى داود والترمذي والنسائي في ثمان مجلدات وسماه ما تمس إليه الحاجة على سنن ابن ماجة والحق في خطبته بيان من وافقه من باقي الأئمة الستة مع ضبط المشكل من الأسماء والكنى وما يحتاج إليه من الغرائب مما لم يوافق الباقين ابتدأ في ذي القعدة سنة 800 ثمانمائة وفرغ في شوال من السنة التي تليها.
سنن أبي داود سليمان بن أشعث السجستاني المتوفى سنة 275 خمس وسبعين ومائتين قال كتبت عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خمسمائة الف حديث انتخبت ما ضمنته وجمعت في كتابي هذا أربعة آلاف حديث وثمانية أحاديث في الصحيح وما يشبهه ويقاربه [1] ويكفى الانسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث أحدها انما الأعمال بالنيات والثاني من حسن اسلام المرء تركه ملا يعنيه والثالث لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه والرابع الحلال بين والحرام بين وبين ذلك مشتبهات كذا في مفاتيح الدجا شرح المصابيح. قال ابن السبكي في طبقاته وهى من دواوين الاسلام والفقهاء لا يتحاشون من اطلاق لفظ الصحاح عليها وعلى سنن الترمذي لا سيما سنن أبي داود انتهى. وقد اختصرها زكى الدين عبد العظيم بن عبد القوى الحافظ المنذري المتوفى سنة 656 ست وخمسين وستمائة وسماه المجتبى والف السيوطي عليه كتابا سماه زهر الربى على المجتبى وله