عليها حاشية أيضا. وهذبه محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة 751 إحدى وخمسين وسبعمائة. وشرحها أبو سليمان أحمد بن محمد ابن إبراهيم الخطابي المتوفى سنة 388 ثمان وثمانين وثلثمائة وسماه معالم السنن أوله الحمد لله الذي هدانا لدينه وأكرمنا بسنة نبيه الخ. لخصه الحافظ شهاب الدين أبو محمود احمد ابن محمد ابن إبراهيم المقدسي المتوفى سنة 765 خمس وستين وسبعمائة (769) وسماه عجالة العالم من كتاب المعالم وشرحها السيوطي أيضا وسماه مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود. وشرح الشيخ سراج الدين عمر بن علي ابن الملقن الشافعي المتوفى سنة 804 أربع وثمانمائة زوائده على الصحيحين في مجلدين. وولى الدين العراقي والشيخ شهاب الدين أحمد بن الحسين الرملي المقدسي الشافعي المتوفى سنة 844 أربع وأربعين وثمانمائة. وشرحها قطب الدين أبو بكر بن أحمد بن دعين اليمنى الشافعي المتوفى سنة 752 اثنتين وخمسين وسبعمائة في أربع مجلدات كبار في آخر عمره ومات عنه وهو مسودة وشرحها أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي المتوفى سنة 826 ست وعشرين وثمانمائة كتب منه سبع مجلدات إلى أثناء سجود السهو وأطال فيه. وشرحها الحافظ علاء الدين مغلطاي بن قليج المتوفى سنة 762 اثنتين وستين وسبعمائة ولم يكمله. وشرحها الخطابي وسماه معالم السنن ذكره في شرحه للبخاري كان معظم القصد من أبى داود فيه جمع بيان السنن والأحاديث الفقهية والبخاري ليس كذلك. ولابن قيم الجوزية شرح مختصر السنن المذكورة ذكر فيه ان الحافظ زكى الدين المنذري قد أحسن في اختصاره فهذبته نجو ما هذب هو به الأصل وزدت عليه من الكلام على علل سكت عنها أولم يكملها وتصحيح أحاديث والكلام على متون مشكلة لم يفتح مقفلها وبسط الكلام على مواضع لعل الناظر لا يجدها في كتاب سواه. قال في رسالته التي أرسلها إلى من سأله عن اصطلاحه في كتابه ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه وما فيه وهن شديد بينته ومالا فصالح (وما لا يفهم منه) بعضها أصح من بعض انتهى. واشتمل هذا الكلام على خمسة أنواع الأول الصحيح ويجوز ان يريد به الصحيح لذاته والثاني شبهه ويمكن ان يريد به الصحيح لغيره والثالث مقاربه ويحتمل ان يريد به الحسن لذاته والرابع الذي فيه وهن شديد وقوله ومالا يفهم منه الذي فيه وهن ليس بشديد فهو قسم خامس فإن لم يعتضد كان قسما صالحا للاعتبار فقط وان اعتضد صار حسنا لغيره أي للهيئة المجموعة
(١٠٠٥)