كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ٢ - الصفحة ٩٩٣
سنة 617 سبع عشرة وستمائة) سماه ضرام السقط و. أبو رشاد أحمد بن محمد الاخسيكتي المتوفى سنة 528 ثمان وعشرين وخمسمائة سماه الزوائد. والامام فخر الدين محمد ابن عمر الرازي المتوفى سنة 606 ست وستمائة. والقاضي شرف الدين هبة الله ابن عبد الرحيم البارزي المتوفى سنة (738 ثمان وثلاثين وسبعمائة) سماه العمد في شرح الزند. قال التبريزي لما حضرت أبا العلاء قرأت عليه كثيرا من كتب اللغة وشيئا من تصانيفه فرأيته كره (يكره) ان يقرأ عليه شعره في صباه الملقب بسقط الزند وكان يغير الكلمة بعد الكلمة منه إذا قرئت عليه ويقول معتذرا من تأبيه وامتناعه من سماع هذا الديوان مدحت نفسي فيه فلا اشتهى ان أسمعه وكان يحثني على الاشتغال بغيره من كتبه ثم اتفق بعد مفارقتي إياه ان بعض أهل الأدب سأله ان يشرح ما يشكل عليه من سقط الزند فأملى عليه إلى الدرعيات وكان قد لقب الديوان بسقط الزند لان السقط أول ما يخرج من النار من الزند وهذا أول شعره فشبهه بذلك وما املاه فيه سماه ضوء السقط غير أنه وقع فيه تقصير من جهة المستملى وذلك انما يستملى (انه استملى) بعض الأبيات منه واهمل أكثر المشكلات وإذا استملى معنى بيت لم يستقص في البحث عن ايضاحه فجاء التفسير كأنه لمع من مواضع شتى لم يشف به القليل. وشعره كثير في كل فن وميل الناس على طبقات من شاعر مفلق وكاتب بليغ إلى هذا الفن أكثر ورغبتهم فيه أصدق وهو أشبه بشعر أهل زمانه مما سواه لأنه سلك فيه طريقة حبيب بن أوس وأبى الطيب وهما في جزالة اللفظ وحسن المعنى معروفان وأظهر المعجر في درعياته غير أنه لم يتفق من يتعرض لتفسير شئ ومنه وذكر انه التمس منه جماعة من الرؤساء شرح ما أهمل من أبياته وايضاح (وايضاحه) فشرحه شرحا موجزا اورد فيه ما ذكره أبو العلاء من [في] ضوء السقط ثم أوضح مشكلاته وذكر اللغة الغريبة دون ايراد المعاني إلا ما لا بد منه.
سقيط الدر ولقيط الزهر في شعر بنى عباد. لأبي بكر محمد بن عيسى ابن اللبانة (اللبان) الشاعر المتوفى سنة 507 سبع وخمسمائة.
سقيف اللسان.. لعمر " لأبي حفص " بن خلف (ابن مكي) الصقلي " النحوي " المتوفى سنة.. (قلت في طبقات النحاة للسيوطي وقع بلفظ تثقيف اللسان بالتاء وبعد ها ثاء وهو المناسب للسان انتهى.
(٩٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 988 989 990 991 992 993 994 995 996 997 998 ... » »»