مولده في سنة (162) وساق ابن عساكر من طريق أبى القاسم التنوخي أظنه من كتاب الطوالات له بسند له إلى أحمد بن الهيثم قصة لإبراهيم فمنها انه حكى في سبب ولاية أخيه الرشيد له إمرة دمشق في منام زعم أن كلا منهما رأى المهدي في النوم وأخبرهما بما وقع بعد ذلك ومن جملتها انه استأذن الرشيد ان يسافر معه إلى الشام بأناس كان يأنس بهم منهم ديبة المدني وكان راوية لربيعة ومالك وابن أبي ذيب ومنهم عبد الله بن منازة مولى المنصور وولد اشعب فذكر الخبر كله لما ولى المأمون ولاية العهد بعده لعلي بن موسى الرضا أنف بنو العباس من ذلك وبايعوا إبراهيم الخلافة عوض المأمون وذلك في المحرم سنة (202) ولقب المرضي وقيل المبارك وأقام مدة ثم أدبر امره وجاء المأمون من خراسان إلى بغداد فصلى إبراهيم صلاة العصر ووافى جيش المأمون فتغيب إبراهيم وكانت مدته دون السنة ثم ظفر به فعفا عنه وذلك في سنة عشرة وكان قد تعلم الغنا ففاق فيه أقرانه فاستمر يخدم المأمون ومن بعده واستمر بزي المغنيين وله في ذلك اخبار كثيرة وأورد منها أبو الفرج في الأغاني شيئا كثيرا، وقال المرزباني كان شاعرا مطبوعا مكثرا من أحسن الناس غناء وأعلمهم به وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه انه حج بالناس سنة (84) في خلافة أخيه الرشيد قال أبو حسان الزيادي في تاريخه، مات إبراهيم بن المهدى في خلافة المعتصم في شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائتين.
(295 - إبراهيم) بن محمد الآمدي الخواص، أحد الزهاد قال ابن طاهر أحاديثه موضوعة، قلت، روى عن الحسن الزعفراني حديثا باطلا انتهى. وروى الحاكم من طريقه عن أحمد بن محمد السوسي عن الليث عن مالك وربيعة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث فيم يختصم الملا الأعلى بطوله وقال لم يكتبه من