الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث هكذا سمى المؤلف كتابه، وقد أوضح بمقدمته بأنه لكم من وقع عليه من الرواة أنه رمي بوضع الحديث علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه أنه متهم، وذلك لاحتمال أن يراد أنه متهم بالكذب، وقد بذل جهدا كبيرا في جمعه وانتخابه من كتب الرجال كميزان الاعتدال في نقد الرجال للحافظ الذهبي، وتراجم من موضوعات ابن الجوزي، وكتاب المجروحين لابن حبان، ومن تلخيص المستدرك للذهبي وغيرها من كتب الرجال، ورتبه على حروف المعجم في الاسم واسم الأب، ورقم على من له رواية في الكتب الستة بالرمز المشهور عند أهل الحديث (1) وبدأه بمقدمة نفيسة ذكر فيها إثم من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصناف الوضاعين وسبب الوضع، وكيف يعرف كون الحديث موضوعا.
وتأتي أهمية الكتاب أنه أفرد به للرواة الوضاعين والمتهمين بالوضع مما نقل عن الأئمة المتقدمين رحمهم الله في ذلك مشيرا إلى سبب الاتهام.