بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المؤلف الحمد لله الذي جعل الكذب سوى ما رخص فيه في ملتنا (1) محرما في جميع الملل، ولا سيما إذا كان على الله عز وجل، أو على أحد من الأنبياء أو الرسل وصير حفظ اللسان مطلوبا في كل دين يعتقد خصوصا ديننا الذي ليس فيه شئ ينتقد، وأشهد أن لا إله إلا الله الصادق وعده رسله الذي لا يخيب من حفظ لسانه وأمله، وأشهد أن سيدنا محمد الصادق المصدوق الذي بلغ ما أنزل الله إليه، ولم يحطه، ولا بعض ثفروق (2) صلى الله عليه وسلم، وزاده فضلا وشرفا لديه، وعلى أصحابه الأمم الصادقين اللهجة، الذين بلغوا ما قال لهم نبيهم أو فعله وشرفا لديه، وعلى من بعدهم الحجة، أما بعد: فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يطبع المؤمن على كل خصلة إلا الخيانة والكذب)، رواه ابن أبي شيبة في المصنف (3) من حديث أبي أمامة. ورواه ابن عدي (4) أبو أحمد الحافظ في
(٢٣)