الكشف الحثيث - سبط ابن العجمي - الصفحة ٥
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المحقق إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسله، وأمينه على وحيه وخاتم رسله وبعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، ولما كانت السنة النبوية المشرفة شطر الدين، لذا فإن الاشتغال بها وبعلومها من أشرف الغايات وأسمى المقاصد ووجب على المسلمين عامة، والعلماء منهم خاصة أن يميزوا بين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام غيره المدخول عليه، فما ثبت منه يتخذ دينا ويتقرب به إلى الله، وقد هيأ الله للأمة المحمدية منذ فجر تاريخها جهابذة نقادا، باعوا أنفسهم لله وفي سبيله، وركبوا الصعاب وجابوا البلاد تحريا وتنقيبا وتلقيا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة أحوال رواتها وصفاتهم، وليقفوا على صحيح السنة من سقيمها، وينفوا عنها الأدران التي ألصقها الكذابون بها، وصنفوا في رواتها (أسانيدها)، كما صنفوا في متونها، بل ازدادت عنايتهم بالأسانيد وبحثوا بها بكل دقة، ومن ثمرات جهود علماء الحديث أنهم صنفوا في أسماء الرواة الوضاعين والكذابين، واتبعوا في إيراد تراجم أسماء هؤلاء الوضاعين والكذابين ثلاثة طرق:
الأول: ترجموا للكذابين والوضاعين مع غيرهم من الرواة الضعفاء والمجروحين مع إيراد بعض مروياتهم الموضوعة أو المتهمين بوضعها أثناء الترجمة كما فعل ابن حبان في كتابه المجروحين (1). والعقيلي في كتابه الضعفاء (2). وابن عدي في كتاب الكامل في
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 9 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - مقدمة المحقق: 5
2 التعريف بالكتاب وأهميته 9
3 ترجمة المؤلف 11
4 وصف المخطوط 13
5 عملي في التحقيق 13
6 مقدمة المؤلف 23
7 موضوع الكتاب ومصادره واقتصار المؤلف على ذكر المتهمين بالوضع 24
8 ترتيب المؤلف للكتاب وطريقته 25
9 الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرة من الكبائر العظام 25
10 رأي والد إمام الحرمين في تكفير من يستحل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 26
11 من تعمد الكذب على الله ورسوله في حديث واحد فسق وردت رواياته كلها وإن تاب 26
12 اختيار الإمام النووي القطع بصحة توبة الكاذب وقبول روايته 26
13 تواتر حديث من كذب علي متعمدا وعدد رواته ومن جمع طرقه من العلماء 27
14 أصناف الوضاعين 28
15 تقسيم الإمام ابن الجوزي الوضاعين على سبعة أقسام حسب الأمر الحامل لهم على الوضع 28
16 1 - ضرب يفعلونه انتصارا لمذهبهم كالخطابية والرافضة 28
17 2 - ضرب يتقربون به إلى بعض الخلفاء والأمراء بوضع ما يوافق فعلهم 28
18 3 - ضرب يتكسبون بذلك ويرتزقون وهم القصاص 29
19 4 - ضرب امتحنوا بأولادهم أو وراقين لهم فوضعوا لهم أحاديث ودسوها عليهم فحدثوا بها من غير أن يشعروا 29
20 5 - بعض من يفتي برأيه يلجأون إلى ذلك لإقامة دليل على ما أفتوا بآرائهم فيضعون 29
21 6 - ضرب يقلبون سند الحديث ليستغرب ليرغب في سماعه منهم وضع السند كوضع المتن 29
22 ضرب يتدينون بذلك لترغيب الناس في أفعال الخير وهم الزهاد ومن نسب إلى الصلاح 29
23 حمل بعض الوضاعين حديث من كذب علي، وتشبث برواية من كذب علي متعمدا ليضل بهذه الزيادة، لأنه كذب له لا عليه 30
24 لا بأس إذا كان كلام حسن أن يضع له إسناد، واستجاز بعض فقهاء العراق نسبة الحكم الذي دل عليه القياس 30
25 إمارات معرفة كون الحديث موضوعا 30
26 إقرار واضعه، أو ما يتنزل منزلة الإقرار 30
27 قرينة في حال الراوي والمروي 31
28 ركاكة ألفاظها ومعانيها 31
29 أن للحديث ضوءا كضوء النهار تعرفه 31
30 استشكال الحافظ ابن دقيق العيد الاعتماد على إقرار الواضع بالوضع وإن ذلك ليس بقاطع لجواز أن يكذب في هذا الإقرار 31
31 تراجم للوضاعين والمتهمين بالوضع 33
32 باب الهمزة 33
33 باب الباء 75
34 باب التاء 80
35 باب الثاء 81
36 باب الجيم 82
37 باب الحاء المهملة 88
38 باب الخاء 105
39 حرف الدال 112
40 حرف الراء 115
41 حرف الزاي 119
42 حرف السين 123
43 حرف الشين 133
44 حرف الصاد 134
45 باب الضاد المعجمة 138
46 حرف الطاء 139
47 باب الظاء المعجمة 141
48 حرف العين 143
49 باب الغين المعجمة 207
50 حرف الفاء 208
51 حرف القاف 210
52 حرف الكاف 212
53 حرف الميم 213
54 حرف النون 266
55 حرف الهاء 270
56 حرف الواو 275
57 باب اللام ألف 277
58 باب الياء 278
59 الكنى 286
60 المبهمات 290