وأخذ عن ابن عقيل، وابن الزاغوني، وسمع من ابن ملة، واشتغل مدة، وأم بمسجد كان يسكنه، وناظر، وأفتى.
قال ابن الجوزي (1): يظهر من فلتات لسانه ما يدل على سوء عقيدته، وكان لا ينضبط، وله ميل إلى الفلاسفة، قال لي مرة: أنا الآن أخاصم فلك الفلك (2). وقال لي القاضي أبو يعلى الصغير: مذ كتب صدقة (الشفاء) لابن سينا تغير. وقال للظهير الحنفي: إني لأفرح بتعثيري لان الصانع يقصدني.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة، وهو في عشر الثمانين.
وكان يطلب من غير حاجة (3)، وخلف ثلاث مئة دينار. ورويت له منامات نجسة أعاذنا الله من الشقاوة.