أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الرفاعي المغربي ثم البطائحي.
قدم أبوه من المغرب، وسكن البطائح، بقرية أم عبيدة. وتزوج بأخت منصور الزاهد، ورزق منها الشيخ أحمد وإخوته.
وكان أبو الحسن مقرئا يؤم بالشيخ منصور، فتوفي وابنه أحمد حمل.
فرباه خاله، فقيل: كان مولده في أول سنة خمس مئة.
قيل: إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب ينبهونه عليه، فقال الشيخ عمر الفاروثي: يا سيدي أنا أعلم فيك عيبا (1). قال: ما هو؟ قال:
يا سيدي، عيبك أننا من أصحابك. فبكى الشيخ والفقراء، وقال أي عمر: إن سلم المركب، حمل من فيه.
قيل: إن هرة نامت على كم الشيخ أحمد، وقامت الصلاة، فقص كمه، وما أزعجها، ثم قعد، فوصله، وقال: ما تغير شئ.
وقيل: توضأ، فنزلت بعوضة على يده، فوقف لها حتى طارت.