الخطا، فأمده بجيش، وأقبل، فتأخر أخوه محمد وأمه إلى صاحب نيسابور المؤيد، واستولى علاء الدين تكش على البلاد، ثم التقى هو والمؤيد، فانحطم جمع المؤيد، وأسر هو، وذبح صبرا، وهرب محمود وأمه إلى دهستان، ثم حاصرهم تكش، وافتتح البلد، فهرب محمود وأسرت أمه، فقتلت، والتجأ محمود إلى السلطان غياث الدين صاحب غزنة فاحترمه، وتملك بعد المؤيد ولده محمد بن أيبة.
وأما تكش، فامتدت أيامه، وقهر الملوك.
13 ابن حنين * الامام الكبير، مسند المغرب، أبو الحسن علي بن أحمد بن حنين الكناني القرطبي المالكي المقرئ، نزيل مدينة فاس.
مولده في سنة ست وسبعين وأربع مئة.
وقرأ بالروايات على أبي الحسن العبسي صاحب أبي العباس بن نفيس، فكان خاتمة أصحاب العبسي.
وسمع (الموطأ) من محمد بن فرج الطلاعي.
وروى أيضا عن خازم بن محمد، وأبي الحسن بن شفيع. وتلابجيان على أبي عامر محمد بن حبيب.
وحج في سنة خمس مئة.