سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٠٢
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا، عرفناه في وجهه) (1) وأنبأناه عاليا أحمد بن محمد، أخبرنا عبد المطلب بن هاشم، أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد وجماعة قالوا: أخبرنا أحمد بن محمد الخليلي، أخبرنا علي بن أحمد الخزاعي، فذكره.
100 - صاحب حماة * الملك المظفر، تقي الدين عمر ابن الأمير نور الدولة شاهنشاه بن أيوب بن شاذي صاحب حماة، وأبو أصحابها.
كان بطلا شجاعا مقداما جوادا ممدحا، له مواقف مشهودة مع عمه السلطان صلاح الدين، وكان قد استنابه على مصر، وله وقوف بمصر والفيوم.
وسمع من السلفي وابن عوف. وروى شيئا من شعره.
وكان لما مرض السلطان بحران، قد هم بتملك مصر، فلما عوفي،

(١) قال شعيب: إسناده صحيح، وهو في (الشمائل) برقم (٣٥١) للترمذي، وأخرجه البخاري ٦ / ٤٢١ في الأنبياء: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، و ١٠ / ٤٣٤ في الأدب: باب الحياء، ومسلم (٢٣٢٠) في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: باب كثرة حيائه، كلهم من طريق شعبة، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، عن أبي سعيد.
* أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره ولا سيما كتب ابن شداد وابن الأثير والسبط وابن كثير وغيرها، وترجم له ابن خلكان ترجمة جيدة في الوفيات: ٣ / 456، وسبط ابن الجوزي:
8 / 684، وأبو الفدا في المختصر: 3 / 84، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة 134 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 262، ودول الاسلام: 2 / 73، وابن كثير في البداية: 12 / 346، والمقريزي في السلوك: ج (ق) ص 107، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 113، وابن العماد في الشذرات: 4 / 289 وغيرهم.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»