سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٩١
مولده بقزوين في سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.
وتفقه على ملكداذ بن علي العمركي (1)، ثم ارتحل إلى نيسابور فتفقه بمحمد بن محمد الفقيه، وبرع في المذهب.
وسمع من أبي عبد الله الفراوي، وعبد الغافر بن إسماعيل، وهبة الله السيدي، وزاهر الشحامي، وعبد المنعم ابن القشيري، وعبد الجبار الخواري. وسمع الكتب الكبار.
ودرس بقزوين وببغداد.
وسمع من ابن البطي. ووعظ، ونفق سوقه، ثم درس بالنظامية.
قال ابن النجار: كان إماما في المذهب والأصول والتفسير والخلاف والتذكير، وحدث ب‍ (صحيح) مسلم، و (مسند) ابن راهويه، و (تاريخ) الحاكم، و (السنن الكبير)، و (دلائل النبوة)، و (البعث)، للبيهقي (2)، وأملى مجالس، ووعظ، وأقبلوا عليه لحسن سمته، وحلاوة منطقه، وكثرة محفوظاته، وكثر التعصب له من الامراء والخواص، وأحبه العوام، وكان يجلس بجامع القصر، وبالنظامية، وتحضره أمم، ثم عاد

(1) نسبة إلى (عمرك) وهو عمر، وتزيد الأعاجم كافا في مثل هذه الأسماء فيقولون:
أحمدك، وعليك، وعمرك وهلم جرا، ثم ينسبون إليها، وتوفي ملكداذ هذا سنة 535 وكان من كبار الشافعية.
(2) يعني الكتب الثلاثة للبيهقي. أما البعث فاسمه الكامل هو (البعث والنشور) وهو من الكتب التي اختصرها الذهبي مؤلف الكتاب (الذهبي ومنهجه: 232).
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»